توجيهات الملك بإنجاز معاملات المواطنين يفعلان جودة الأداء والرقابة
التاريخ
2007-02-10التاريخ الهجرى
14280122الخلاصة
لقد أدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين بإنجاز المعاملات والمشاريع في الإدارات الحكومية المرتبطة بشؤون المواطنين إلى تفعيلٍ إيجابي للاهتمام بالأداء العام في الدوائر الحكومية، ومن ذلك تفعيل أكثر لدور مجلس الشورى الرقابي على الأداء الحكومي - منذ بداية توليه الحكم، يحفظه الله - وما أكده المجلس في جلساته من ضرورة الرقابة وتحديد حدود لمعايير الأداء المطلوبة دليل على ذلك. فقد ذكرت صحيفة الجزيرة في عدد الخميس 1/3/1427هـ أن مجلس الشورى كلف هيئة الرقابة والتحقيق بوضع معايير ومحكات علمية محكمة يمكن من خلالها قياس جودة وكفاءة أداء العمل في الجهات الحكومية. ولقد كشف تقرير مجلس الشورى عن وجود قصور في أداء هيئة الرقابة لعام 1424/1425هـ، الذي بين عدم قيام بعض وحدات المتابعة في الأجهزة الحكومية بدورها في التأكد من سلامة العمل وترشيد الأداء ( تحسين الأداء) والوقوف على جوانب القصور، وقد وضح المجلس في بيانه: - أنه من المفترض ألا يقتصر دور هيئة الرقابة على رصد المخالفات وجوانب القصور (حيث الرقابة تتم بعد حدوث القصور) - يجب ألا تعتمد الهيئة فقط على عمل وحدات المتابعة في الأجهزة الحكومية، وقد طالب المجلس الهيئة بالتركيز على قياس مدى إنتاجية وأداء الأجهزة الحكومية ضرورة تحديد معايير ومعدلات محددة للحكم على نسبة إنتاجية العمل وهل هي ضمن المعايير المقبولة أم لا. واقع الحال ورغم ما تبذله الدولة بسخاء من جهد ومال لتدعم مسيرة البناء إلا أن نتائج هذه الخطط وحتى الآن لا يتوازى مع المخرجات التي تعد ببناء اقتصاد آمن مستديم وعلى حسب ما تقتضيه الحاجة والظروف والمتطلبات، قد يقول القائل إن لدينا عددا من الجامعات والمعاهد والطرق والجسور وبعض البنايات المخروطية الشاهقة (التي صممها وأشرف على بنائها جنسيات غير سعودية رغم مرور أكثر من 40 سنة على تنفيذ الخطط الخمسية)، ولكن ليس هذا هو المعيار الذي يقاس به نجاح مخرجات أداء المجتمعات المدنية التي تنشد البناء الحضاري السليم إذ يوجد في الدول الأقل فقرا الكثير من هذه المظاهر المدنية، لكن المعيار الحقيقي هو بناء الإنسان والمجتمع الذي يبني نفسه ويعتمد على موارده الذاتية ويؤسس حضارة ويتمتع بالثقة والانتماء لأمته ويصدر ثقافته لا أن يكون سوقاً للآخرين، ولا تتحرك مؤسساته في المراجعة والرقابة بغرض التحسين والتطوير حتى تقع الفأس في الرأس. إن الواقع يبين أننا كمسؤولين....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
687955النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
4870تاريخ النشر
20070210الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية