يا سمو الأمير.. أرجوك

Abstract

وضع والدكم قبل أيام حجر الأساس لمركز أطفال في الرياض، وأنجزتم مشروع وقف «واحة طيبة» في المدينة المنورة، وألفتُم لجنة لاختيار موقع المركز الجديد في عسير، وتتوسع جمعيتكم في خدماتها المجانية، وقوائم الانتظار كثيرة، وهناك ثلاثة آلاف طفل يستفيدون سنوياً من برامج العلاج، والتعليم، والتأهيل في الجمعية، التي طبَّقت -لأول مرة في المملكة- برنامج العلاج بالبدلة الفضائية، وضاعفت أعداد المستفيدين من برنامج الدمج في مدارس التعليم في الكثير من المناطق، وكثّفت برامج التدريب وتطوير قدرات منسوبي الجمعية، وتبنت في الوقت نفسه برنامج الابتعاث للمتخصصين في قطاع التأهيل، واستكملت منظومة الرعاية الوطنية، وتفاعل مع أهداف الجمعية الكثير من رجال البر والخير والإحسان، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين (الملك عبدالله بن عبدالعزيز) فأسهم في نفقات وقف الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز (رحمه الله) وكذلك الأمير سلطان (ولي العهد) وأنجزت الجمعية وقف «عبدالرحمن التركي» في المدينة المنورة، ووقف «صالح حمزة صيرفي» بمكة المكرمة، وتسعى الجمعية لترسيخ ثقافة الشراكة والمسؤولية الاجتماعية عند مختلف الفئات الاجتماعية، وطورت جائزتها، وها هي تواصل المسابقة التي أُطلق عليها اسمكم لحفظ الأطفال القرآن الكريم، وحضنت بعض الأطفال من دول مجلس التعاون الخليجي، وحقق مركز الجوف المرتبط بالجمعية رقماً غير مسبوق، إذ خدم (159) طفلاً، ودمج (16) طالباً وطالبة في مدارس التعليم العام خلال عام واحد.كثيرة هي منجزات الجمعية يا سمو الأمير، وما قلته هنا غيض من فيض. وبعد هذا يا سمو الأمير مازالت الجمعية تحمل اسم (الأطفال المعوقين) وهو اسم غير لائق، فحين يقال في اللغة العربية، رجل عَوْق فإن ذلك يعني: لا خير عنده، ورجل عُوَق: أي جبان، هذَلية، فضلا عن أن لفظ «مُعَوّق» لا يتماشى مع ما قررته منظمة الصحة العالمية، حين أطلقت عليهم مصطلح «ذوي الاحتياجات الخاصة» وهو ما أدعو الجمعية لتأصيله، وتعديل اسم كل مركز فرعي، مراعاة للجوانب الإنسانية عند هؤلاء، ممن هم وهنّ ليسوا في الحقيقة (معوقين) إذ أثبتوا أنهم أعضاء فاعلون، لا يقلون عن الأصحاء إن لم يفق بعضهم هؤلاء من حيث: العمل، والإنتاج، والعطاء.لا أريد أن أطيل عليك أيها الأمير (سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز) وقُدْ بنفسك سفينة التصحيح، وثق من تجاوب وزير الشؤون الاجتماعية (الدكتور يوسف العثيمين) فهو رجل يحس بآلام أولئك الأطفال، ولا إخاله إلا مستجيباً، وأقترح عليك يا سمو الأمير أن تُطلق على الجمعية اسم (جمعية وطن لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة) لتذكَّر الناس دوماً بأن أطفال الوطن أغلى ثروة، وأنهم الشجرة الباسقة التي تستظل بسماء الوطن. وفقك الله وأعانك والسلام.فاكس 4543856للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة