أوباما يستطيع التأثير على الفلسطينيين والإسرائيليين .. الخبير هيو مارشال لــ عكاظ : الملك عبد الله شخصية عالمية تسعى لرخاء كل شعوب العالم

Abstract

عرف الشرق الأوسط منذ مطلع الستينيات، عندما ساهم في تأسيس جمعيات الصداقات العربية الأمريكية في الولايات المتحدة، والتي خرجت من رحمها غرف التجارة العربية الأمريكية. وتحديدا الشركات السعودية التي عملت على بناء البنية التحتية للمملكة من خلال مؤسسات سعودية أمريكية عملاقة مثل «أرامكو» وبالتعاون مع الشركات الأمريكية المختلفة. إنه هيو مارشال الخبير الاستراتيجي في شؤون الشرق الأوسط وسفير النوايا الحسنة لجامعة سانت تومس الأمريكية، تربط «مارشال» علاقات مميزة مع زعماء العالم العربي منهم الملك فيصل بن عبدالعزيز (رحمه الله)، والرئيس المصري الراحل أنور السادات وملك الأردن، وبدورها أجرت «عكاظ» حوارا مع مارشال فإلى نص الحوار: • ما هو أثر زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في يونيو الماضي إلى واشنطن على العلاقات السعودية الأمريكية؟ - لا شك أن الملك عبدالله يتمتع بمكانة كبيرة عند الرئيس أوباما، وهو شيء لا يخفيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والعكس صحيح، وهو ما بدا واضحا من خلال ما قاله الملك لأوباما «أتمنى أن يمتد بقاؤك في البيت الأبيض لولاية ثانية»، وهذه العلاقة الطيبة بين الزعيمين بالطبع تنعكس على المصالح المشتركة بين البلدين، فالعلاقة بين المملكة والولايات المتحدة لها جذور تاريخية تعود لعدد كبير من العقود في القرن الماضي. وكلا الزعيمين يدركان ذلك. وهذه الزيارة هي سلسلة تواصل تعميق العلاقات وترسيخها. • كيف تقرأ السياسة التي يرسيها خادم الحرمين الشريفين على المستوى الإقليمي والدولي؟ - في الواقع إن شخصية الملك عبدالله ومبادراته ــ خصوصا مبادرة السلام العربية التي تعتبر الحل الأمثل للصراع العربي الإسرائيلي ــ والتي تؤكد على أنه أحد أهم الزعماء العرب في هذا العصر. فالملك عبدالله لا يسعى لتحقيق السلام فحسب، بل يسعى أيضا لتحقيق الرخاء للشعوب بصفة عامة ولكن بصفة خاصة للمنطقة العربية والإسلامية، وهذا ما بدا واضحا في نهجه. وفي اعتقادي، فإن الملك عبدالله يبني نظرته للأحداث الإقليمية والدولية على الفهم العميق للأمور والتعرف عليها عن قرب، وهو أمر واضح من مبادراته التي توصل إليها، ولهذا السبب فقد جاءت أفكار الملك عبدالله عميقة ومرتبة ومنطقية وممكنة التطبيق وهذا أمر في منتهى الأهمية، وكذلك من هنا يمكن قراءة النجاحات التي يحققها الملك في نهجه وسياساته. وهنا لا بد القول إنه....