نازحات : تركنا قرانا فداء للوطن فعوضنا عنها الملك بمدن حديثة

Abstract

لم يمض وقت طويل على معاناة النازحين حتى أشرق لهم فجر جديد يحمل في طياته شعاع الفرح والسرور.. يحملهم لغد أجمل في واقع جميل أعاد لهم فرحتهم بعد أن تبددت أفراحهم ودمرت منازلهم.. جاءت هدية الملك لتعيد لهم سرورهم وتضمن استقرارهم وطمأنينتهم بصحبة ذويهم، حيث أدخلت هذه المكرمة الملكية البهجة علي نفوس الأطفال والنساء قبل الرجال. الوطن التقت عددا من النساء والفتيات النازحات من قرى الشريط الحدودي بجازان واستطلعت مشاعرهن بمناسبة تحقق وعد خادم الحرمين لهن بتأمين سكن لهن على أرقى المواصفات العالمية بعدما تركن منازلهن وقراهن فداء للوطن. وعبرت المعلمة بدرية الحريصي، إحدى النازحات من قرى العارضة الحدودية، عن مشاعرها بقرب انتهاء معاناتها وأسرتها، والحصول على منزل فخم يضمها وأسرتها بعدما تركوا منزلهم بقريتهم الحدودية واضطرت هي وأسرتها إلى تقاسم منزل شعبي مع أقارب لهم في العارضة. وقالت بدرية إن فرحتنا كبيرة بهذا الإسكان المميز الذي سيعيد لمّ شمل أفراد أسرتي في منزل راق، مبينة أن الانتقال للإسكان التنموي سيشكل نقلة نوعية واقتصادية واجتماعية بالنسبة لنا، ولا نقول إلا الحمد لله الذي أنعم علينا بهذه البلاد الطيبة وخيراتها، وبهذا الملك الذي استطاع أن يزرع حبه بالقلوب، وأميرنا المحبوب الذي كانت عينه ساهرة لا تنام. من جانبها قالت أم بدر الشراحيلي، إحدى النازحات من قرى الشريط الحدودي في الخوبة، لا أستطيع أن أعبر عن مدى سعادتي وفرحي أنا وبناتي بهذا الإسكان التنموي الذي تتوفر به جميع وسائل الراحة، وسوف يوفر بيئة صحية ومثالية لتربية أبنائي وبناتي بعدما عشنا أشهرا صعبة بعد نزوحنا من قريتنا الحدودية، وذلك من خلال حصولنا على منزل راق تتوفر فيه جميع الخدمات الحياتية، إما الستينية، عائشة هزازي فقالت: وجدت فيه جميع وسائل الراحة والنظافة وأشياء لم أكن أمتلكها في منزلي السابق.. وجدت المكنسة الكهربائية وغاز الفرن الذي لم أستخدمه طيلة حياتي. ولا نستغرب هذه الهدية من ملك العطية عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لنا من كل مكروه. أما الأستاذة فاتن المجرشي فقالت الحمد لله الذي أخذ فأعطى، فليس بيدينا سوى الشكر لله ثم لأبي متعب.. نحن في قمة السعادة بهذه المساكن التي نالت الامتياز في الجودة والتصاميم، وأبرز ما فيها قربها من قرانا ومزارعنا ووجود سبل العيش الكريمة فيها وتوفر المدارس والمستشفيات.. فماذا نريد أكثر من ذلك أو نقول سوى الحمد لله. أما المعلمة فاطمة القيسي فقالت سجدت سجدتي شكر لله على ما أنعم به علينا ومنّ به، فهذا الإسكان جاءنا يحمل في طياته السعادة والراحة لنا ولعائلاتنا.. لقد عوض الله صبرنا فرحا.. وألسنتنا لم تعد تجمع شتات الأحرف والكلمات.. فإذا نطقت قالت شكراً أبا متعب.. اهديتنا مأوى فأهديناك دعوى حفظك الله للوطن والمواطن