الملك عبدالله يمنح بوتين قلادة الملك عبدالعزيز القمة السعودية - الروسية بحثت في المستجدات الإقليمية والعالمية

Abstract

الملك عبدالله يمنح بوتين قلادة الملك عبدالعزيز ... القمة السعودية ـ الروسية بحثت في المستجدات الإقليمية والعالمية الرياض الحياة - 13/02/07// انهى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زيارته الى السعودية وغادر الى الدوحة في المرحلة الثانية من جولته الشرق اوسطية التي تنقله ايضاً الى الاردن. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بوتين عقدا في الرياض ليل أول من أمس، جلسة المحادثات الرسمية في قصر خادم الحرمين الذي اكد أن العلاقات السعودية - الروسية «متينة وقوية» مشيراً إلى ان روسيا كانت أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية. وقال: «أرى في الرئيس بوتين رجل دولة ورجل سلام ورجل عدل وحق، ولهذا فالمملكة العربية السعودية تمد يدها لمصادقة روسيا مصادقة أساسية، والأيام أمامنا، ونأمل الخير والوفاء من الأصدقاء ونحن كذلك إن شاء الله». وأكد بوتين أنه صديق وفي لخادم الحرمين الشريفين وللمملكة في روسيا. كما أكد أنه «بفضل جهود خادم الحرمين تغيرت العلاقات الروسية - السعودية بشكل جذري» معرباً عن شكره وتقديره لهذه الجهود. وأشار إلى حرصه على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحاً أن لديهما إمكانات كاملة لكي تعملا كثيراً على تطوير العلاقات. وقال: «أعرف يا خادم الحرمين الشريفين موقفكم الجيد تجاه تطوير العلاقات الروسية - السعودية، وقد أسهمتم وأديتم دوراً كبيراً من أجل أن تشارك روسيا في منظمة المؤتمر الإسلامي». وفي بداية الجلسة، قلد خادم الحرمين ضيفه قلادة الملك عبـــدالعزيز، التي يتـــم منحها عادة لكبار زعماء وقادة دول العالم. وبحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، في مقدمها تطورات القضية الفلسطينية، والوضع في العراق، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، بما يخدم الطرفين في جميع المجالات. وتم توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم الثنائية بين الحكــــومتين الســعودية والروسية، اهمها تجنب الازدواج الضريبي على الدخل وعلى رأس المال. كما أبرمت مذكرة تفاهم للتعاون بين «بنك الشؤون الاقتصادية الخارجية» و «بنك الصادرات والواردات في روسيا» والصندوق السعودي للتنمية. وتم ابرام مذكرة تفاهم أخرى للتعاون في المجال الثقافي والتوقيع على اتفاق في مجال خدمات النقل الجوي. واعتبر الرئيس الروسي، خلال افتتاحه أعمال الملتقى الاقتصادي السعودي - الروسي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في الرياض أمس، زيارته الى المملكة «خطوة مهمة في تطوير العلاقات». وأكد تقارب وجهات النظر بين البلدين تجاه القضايا الاقليمية والدولية. ودعا إلى ضرورة العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وقال بوتين إن «روسيا والسعودية هما الدولتان القياديتان في مجال تصدير النفط، ونجد في هذا المجال لغة مشتركة، ولغة تفاهم أسرع نحو التعاون في المجال النفطي». ولفت إلى إسهام إحدى الشركات الروسية في التنقيب عن الغاز في السعودية، داعياً إلى تطوير التعاون ليشمل مجالات اخرى مثل المواصلات ووسائل النقل والتقنية. وكان خادم الحرمين رعى في حضور بوتين حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام الى رئيس تتارستان الروسية منتيمير شريبوفيتش شايمييف، تقديراً لخدماته الجليلة للإسلام والمسلمين.