أمير قطر لـ «الشرق الأوسط» : إذا لم تعقد القمة العربية الآن فمتى إذا؟ لا تحديد لمقر البنك المركزي.. والدعوة لحل دبلوماسي للملف النووي الإيراني

Abstract

مسقط : سلمان الدوسري وسوسن أبوحسين جملة من القرارات والمواقف الاقتصادية والسياسية الحاسمة، أعلنت أمس في اختتام قمة دول مجلس التعاون الخليجي، التي أنهت أعمالها في مسقط أمس، وكان من أبرز هذه القرارات اعتماد الاتحاد النقدي وكذلك مجلس النقد، لكن القمة لم تحدد مقر المصرف المركزي، الذي تم تأجيل اتخاذ القرار فيه مؤقتا، وذلك في أعقاب حديث عن خلافات بين بعض من الدول الأعضاء حول استضافة المقر. وكان من أبرز القرارات التي اتخذتها القمة أيضا، موافقة دول التعاون على ضم اليمن لأربعة من المنظمات الخليجية، وهي هيئة التقييس لدول مجلس التعاون، ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية، وهيئة المحاسبة والمراجعة لدول المجلس، وإلى جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج. واعتمدت القمة، بناء على التقارير المرفوعة، الحلول المقترحة لتنفيذ مقترح خادم الحرمين الشريفين حول تسريع الأداء وإزالة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك في المجالات الاقتصادية ووجهت القمة الجهات المختصة واللجان العاملة في إطار مجلس التعاون بمعالجة تلك العقبات في ضوء الحلول المقترحة وبما يضمن إزالتها في موعد أقصاه نهاية سبتمبر (ايلول) المقبل، «وبما يعزز التكامل الاقتصادي ويعمق المواطنة الاقتصادية لمواطني دول المجلس». وأقرت القمة الخليجية اتفاقية الاتحاد النقدي، والتي تتضمن الأطر التشريعية والمؤسسية له، كما اعتمدت النظام الأساسي للمجلس النقدي، وأكدت القمة على سرعة المصادقة على الاتفاقية ليتم إنشاء المجلس النقدي الذي سيتولى استكمال المتطلبات الفنية للاتحاد النقدي والتهيئة لتأسيس البنك المركزي وإصدار العملة الموحدة. وتقول مصادر خليجية لـ«الشرق الأوسط» إنه باعتماد القمة الخليجية لمشروعي الاتحاد النقدي والمجلس النقدي، يبقى التوقيع رسميا على هذين المشروعين، كاشفة عن أن مراسيم توقيع الدول الخليجية سيجري خلال الأشهر القليلة المقبلة في العاصمة السعودية الرياض. وفي تصريحات صحافية لـ«الشرق الأوسط» في أعقاب انتهاء الجلسة الختامية، قال الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إن الدول العربية يجب عليها أن تقوم بواجبها «تجاه أخواننا في غزة»، داعيا أن تقوم منظمة المؤتمر الإسلامية بنفس الدور. وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول ما إذا كانت دعوته لعقد قمة عربية طارئة مع استمرار الاعتداءات....