أكدت على اللحمة بين الولاة والعلماء الأوامر الملكية .. أساس يرتكز عليه الأمن والاستقرار
التاريخ
11-4-2011التاريخ الهجرى
14320507المؤلف
الخلاصة
من المقرر والمعلوم أن هذه البلاد المباركة - المملكة العربية السعودية - ليست ككل البلاد التي ينظر في قضاياها، ومدنيتها، وتقدمها، وشؤونها الداخلية والخارجية، كأي بلد في الشرق والغرب، فهي بلاد أراد الله سبحانه وتعالى أن يكون لها الريادة، فهي مهوى أفئدة المسلمين، ومثابة لقلوبهم، خرج من أرضها نور الإسلام مشرقاً وضاءً، ولذلك فبلادنا مناط آمال المسلمين، وموضع ثقتهم. وحينما صدرت الأوامر السامية الكريمة الأخيرة، كانت سبعة منها خاصة بالجوانب الإسلامية الصرفة، بدعم وصيانة بيوت الله، وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وإنشاء مجمع فقهي، والذب عن كبار العلماء، وقبل هذا أن معظم الأوامر السامية التي صدرت كانت مقدماتها وديباجتها تتضمن نصّاً قرآنيّاً أو حديثاً نبويّاً، لتؤكد أن المملكة العربية السعودية - حفظها الله - مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهج حياة، وهذا الأمر منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه. ولقد حافظت هذه البلاد على التزامها ورسالتها عبر عقود من الزمن، وكانت حصناً حصيناً لم تتأثر بالفتن التي انتشرت في عدد من بلدان العالم العربي والإسلامي، وحينما جاءت بعض الفتن فاغرة أفواهها، ومكشرة أنيابها كالشيوعية، والاشتراكية قبل خمسة عقود، وأصبحت بعض البلدان تحت براثن هذه اللوثة الفكرية، وتحت سلطة الحكام العسكريين الثوريين، والزعماء الأنانيين، وسخروا لذلك أنصارهم وأبواقهم، وعملوا سرّاً وإعلاناً لمحاولة التغلغل إلى بلادنا، مسخرين الإذاعة والصحافة والكتابة وكافة وسائل الاتصال المتاحة، فلم يستطيعوا. لقد كانت بلادنا تتهم بالرجعية والجمود؛ لأنها لم ترض بغير الإسلام ديناً، ولأنها لم تألف جحود النعمة، ونكران الجميل، قال تعالى: {الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ}، وقال تعالى: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}. وتحقق - ولله الحمد - الأمن والاستقرار، والإيمان العميق، والاستقامة الخلقية، والنمو والرخاء، والتقدير والاحترام المتبادل من كافة شعوب العالم، ولم تعاني من بلبلة واضطراب كحال البلدان التي رضخت للأفكار والمعتقدات الهدامة، فتأخر نموها، وذاقت شعوبها الويلات، وتأخرت في دينها ودنياها، وصار ينطبق عليها قول الشاعر: نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع إن هؤلاء تركوا الكتاب والسنة، واتجهوا لنظريات....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
691545النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14074الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
سلطان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الملك فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن سعود بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
محمد بن عبد الوهاب
نايف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الأمن الوطنيالسعودية - الأوامر الملكية
السعودية - الاحوال السياسية
السعودية - الاحوال السياسية
الشريعة الاسلامية
المؤلف
سلمان العمريتاريخ النشر
20110411الدول - الاماكن
السعوديةالعالم الاسلامي
العالم العربي
الرياض - السعودية