ميزانية إعادة الثقة .. استقرار في ظل الأزمة العالمية
التاريخ
2008-12-23التاريخ الهجرى
14291225المؤلف
الخلاصة
بحمد الله, أعلن أمس تفاصيل أكبر ميزانية في تاريخ المملكة العربية السعودية, وجاء إعلان ميزانية الدولة للعام المالي المقبل 2009, وكذلك بيانات ميزانية 2008 لتؤكد أن عهد الرخاء والإصلاح الاقتصادي في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين – قائد مسيرة الإصلاح الاقتصادي - هو عهد القيادة الاقتصادية السعودية على جميع المستويات، وجاءت تفاصيل الميزانية حافلة بكثير من المؤشرات الاقتصادية المعنوية لتعبر عن ثبات الدولة واقتصادها في ظل ترنح الاقتصاد العالمي تحت وطأة الأزمة، وأتت الأرقام لتؤكد أننا بالفعل الدولة الأكثر أماناً اقتصاديا واستثماريا. وتأتي الميزانية لتؤكد أن دعوة المملكة لقمة العشرين نتيجة حتمية لثقلها الاقتصادي وإدارتها الحكيمة التي كانت وما زالت تعمل لتكون المملكة في الرخاء بينما الآخرون في الشدة. ولا أبالغ إذا قلت إن الميزانية هي أهم رسالة عالمية لبث بعض الاطمئنان بأن الاقتصاد العالمي يملك لاعبين يستطيعون إرساء التوازن وبث الأخبار الإيجابية في ظل سيل عرمرم من الأخبار السلبية. فالناتج المحلي الإجمالي هذا العام (2008) وصل إلى نحو (1.753.500.000.000) ألف وسبعمائة وثلاثة وخمسين ملياراً وخمسمائة مليون ريال بالأسعار الجارية محققاً بذلك نمواً نسبته 22 في المائة مقارنة بنسبة 7.6 في المائة للعام السابق, ما يعطي دلالة على متانة الاقتصاد السعودي وعلى اطمئنان للمستقبل الاستثماري فيها. وعلى الطرف الآخر ميزانية متوازنة للعام المقبل 2009 تقدر بـ 475 مليارا على الرغم من دخول العجز فيها لأول مرة منذ عام 2002، إلا أنها تدل على استمرار الإنفاق في سبيل رخاء الوطن والمواطن وفيما تشهده أسواق النفط من هبوط. والمتابع لتفاصيل الميزانية يدرك أن الدولة عملت للوصول إلى هذا المستوى من الأداء الاقتصادي المشجع والمتنامي منذ الخطة الخمسية الأولى عام 1970, التي هدفت إلى إيجاد اقتصاد متنوع والخروج من بوتقة الاقتصاد الأحادي المعتمد كلياً على النفط كمنتج وحيد وإيجاد مشاركة ملحوظة في الناتج المحلي من قبل القطاع الخاص بجزئيه البترولي وغير البترولي, التي ظهرت هذا العام بزيادة مقدارها 8 في المائة على العام السابق متلائمة مع التطور التاريخي لمشاركة القطاع الخاص في الناتج المحلي, فمن 25.5 في المائة عام 1972 إلى نحو 46 في المائة حاليا بنمو سنوي يقدر بنحو 6 في المائة, وهو نمو اقتصادي متوازن مدروس يتوافق بشكل كبير....
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
693308النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
5552الموضوعات
الازمات الاقتصاديةالازمات المالية
الميزانية
الهيئات
البنك الدوليجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية - كاوست - السعودية
صندق النقد الدولي
وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني
المؤلف
عبد المحسن بن إبراهيم البدرتاريخ النشر
20081223الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية