الحج: تخفيض أعداد الحجاج قرار استثنائي ومؤقت
الخلاصة
اعتبر الدكتور حاتم قاضي وكيل وزارة الحج، قرار تخفيض حجاج الداخل إلى 50 في المائة، وحجاج الخارج إلى 20 في المائة قرارا استثنائيا ومؤقتا، مرجعا السبب إلى ما يشهده المسجد الحرام من زحام، من أجل تقديم المزيد من الإمكانات وتوفير الراحة والاطمئنان لقاصدي بيت الله الحرام. وأكد أن المشاريع الكبيرة التي يجري تنفيذها في المشاعر المقدسة والمسجد الحرام والمسجد النبوي جاءت جميعها حتى يؤدي الحجاج والمعتمرون مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان. وأشار وكيل وزارة الحج إلى أن ما يشهده المسجد الحرام والمشاعر المقدسة حالياً من توسعات حيوية ومنها توسعة المطاف لرفع الطاقة الاستيعابية له، يستدعي تخفيض نسبة الحجاج بصورة استثنائية حتى تكتمل تلك المشروعات التي ستعود بمزيد من الراحة والأمن والأمان لوفود الحجيج. وتعد توسعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمسجد الحرام أضخم توسعة في تاريخ الحرمين الشريفين، حيث تظل توسعة المطاف الحالية أبرز المشروعات في توسعة المسجد بشكلٍ عام وأكثرها تحديا، لاسيما وهي من الأجزاء التي لا تخلو من الطائفين على مدى 24 ساعة. وحرصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على تكييف وتظليل سطح الحرم وصحن المطاف بطريقة آلية مبتكرة، مع مراعاة كل الأنظمة التشغيلية المطبقة في توسعة خادم الحرمين الشريفين للساحات الشمالية. وسيشمل ذلك إحداث دور لذوي الحاجات الخاصة في ميزانيّ الدور الأول وربطه بمنظومة من المصاعد والمنحدرات التي تكفي لاستيعاب حركة الدخول والخروج منه وإليه، وربطه بمسار ذوي الحاجات الخاصة في المسعى الذي تم توفيره في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة وتطوير خدمات المسعى. وأكد الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أن مشروع التوسعة يهدف إلى التيسير على الحجاج والمعتمرين في أداء شعيرة الطواف، وسيحقق بعد انتهائه قفزة ونقلة نوعية في مستوى منظومة الخدمات التي تقدمها الدولة للمسجد الحرام وقاصديه الكرام. وبين أنه ستتضح معالم المشروع بشكلٍ دقيق في الأعوام القادمة، ولن يقتصر ذلك على استيعاب مضاعفة أعداد الطائفين إذا ما اكتملت التوسعة في مراحلها كافة، بل يتجاوز ذلك إلى جودة وتنوع الخدمات التي سيوفرها هذا المشروع المبارك، فضلا عن تلبية الفراغات الداخلية ومسارات الطواف لكل المتطلبات الوظيفية والتشغيلية لكل المستخدمين، بما في ذلك كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال منظومة حركة مستقلة ومتكاملة. وأضاف الشيخ السديس: كان المطاف قبل المشروع يتسع لقرابة 48 ألف طائف في الساعة، وفي أثناء المشروع إلى 22 ألف طائف في الساعة، وبعد نهاية المشروع سيستوعب 105 آلاف طائف في الساعة، لذلك فإن الضرورة الشرعية والمصلحة العامة المرعية، تقتضي تخفيض نسبة أعداد الحجاج والمعتمرين بشكل مؤقت واستثنائي، حتى يتم الانتهاء من هذه المشروع العظيم، وهو أمر لابد من اتخاذه واللجوء إليه خلال فترة تنفيذ هذا المشروع المبارك. ودعا الدكتور السديس المسلمين إلى عدم تكرار الحج والعمرة خاصة في هذه الفترة، وإفساح المجال لإخوانهم الذين لم تتح لهم فرصة أداء المناسك حفاظاً على أرواحهم وسلامتهم، ليؤدوا مناسكهم بشكل ميسر وبسهولة وأمان وراحة واطمئنان. وأفاد أنه تم تنفيذ مطاف مؤقت للمعوقين على شكل حلقة دائرية محاذية للرواق القديم ومشرف على الكعبة، بعرض 12مترا وارتفاع 13مترا، وذلك لفصل الحركة بين المعوقين والطائفين في منطقة الصحن طيلة مدة تنفيذ مشروع المطاف الرئيس والنهائي. من جانبه، أكد الدكتور محمد بن ناصر الخزيم نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف يهدف إلى التيسير والتسهيل لأداء مناسك الحج والعمرة. وبيّن أنه ترتب على ذلك وتحقيقا للمصلحة العامة أن يتم مؤقتا تخفيض نسبة أعداد القادمين لأداء المناسك من الداخل والخارج، حتى يتم الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير لمشروع المطاف، وهو أمر ضروري لابد من اللجوء إليه حتى الانتهاء من أعمال المطاف.
المصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
694347النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
7202الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودحاتم القاضي
عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس
محمد بن ناصر الخزيم
الموضوعات
السعودية - الأوامر الملكيةالسعودية. وزارة الحج
المسجد الحرام
المسجد النبوي
المشاعر المقدسة
رعاية الحجاج
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
تاريخ النشر
20130630الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية