الرجل المعطاء

Abstract

د. منى الدوسري * ليس أعز عند الإنسان من شفاء مريض وعودة غائب، إنها لحظات يعجز عندها اللسان ويحار القلم في التعبير عما يخالج النفس من شعور عند تحقق الأمرين، فسرورنا بنجاح العملية الجراحية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله في الولايات المتحدة الأمريكية سرور تعجز نفوسنا عن حمله.. مشاعر تكن لمقامه الكريم الدعاء الصادق بأن يمن الله عليه بالسلامة والشفاء التام وأن يعود لوطنه من رحلة الفحوصات الطبية وهو يرفل في ثياب الصحة والعافية وأن يملأ عيون وطنه وشعبه بهجةً وفرحا بتمام سلامته. إن خادم الحرمين الشريفين الرجل المعطاء الذي شهد التعليم في عهده قفزة نوعية على كافة الأصعدة ودعمه بكل سخاء وإخلاص، وأغدق لتحقق المملكة المكانة والتطور المطلوب لها بين دول العالم..وليس ذلك أدل على موافقته السامية بإنشاء عدد من الجامعات في كافة مناطق المملكة لتغطي احتياجات أبناء المحافظات والمناطق من التعليم وتحقق الريادة في مجال المعرفة.. وإن عودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية إلى أرض الوطن سالماً معافى كانت أمنية طالما انتظرناها ، كيف لا وقد تجذرت مشاعر حبه في القلوب واستدعتها مواقف ما فتر اللسان عن ذكرها وترديدها. إن الأمير سلطان بن عبد العزيز يحفظه الله كان ولا يزال له الأيادي البيضاء والآراء النيرة في عملية التطوير والتحديث اللتين تمر بهما بلادنا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز هذا العهد الذي شهد نقله حضارية متطورة في شتى مجالات الحياة في ظل الرعاية الكريمة التي يحظى بها المواطن السعودي والمقيم بيننا في أي شبر من بلادنا. * وكيلة كلية العلوم والدراسات الإنسانية -طالبات- بجامعة الخرج