مستوى الجدارة والمهارات مقياس حضاري وعادل في التعامل مع الموارد البشرية

Abstract

يقول الأستاذ أشرف فضل جمعة: الجذور العميقة لأسلوب الجدارة نشأت في قطاع التربية والتعليم قبل أن تتهافت عليها أيدي الباحثين في قطاع الأعمال، وهنا أقول: لقد تعرفت على هذه الحقيقة أثناء بحثي عن الجدارة، وفعاليات مشاركة وزارة التربية والتعليم بالملتقى العربي للجدارة، والذي عقد بالمنطقة الشرقية، فبدأت أفكر باستعادة الجدارة تربويا كما يقول الأستاذ أشرف، وسؤالي: لم لا تكون الريادة للتربويين في مجال الجدارة؟ الملتقى مليء بالدرر، ويستحيل استعراضها عبر مقال، ومع ذلك سأغامر، لإيصال رسالة ضرورية لوزارة التربية والتعليم للكشف عن مهارات وجدارة المعلمين والمعلمات، مع مراعاة الأسس العلمية في ذلك، ومع أني كتبت قديما مراراً وتكراراً عن مهارات المعلمين وضرورة بناء برنامج إلكتروني لحصرها، إلا أن توجه المشاريع الحالية، لم يرتق لمستوى الجدارة، ولا مع برنامج تأهيل المعلمين في مشروع الملك عبدالله بن عبد العزيز لإصلاح التعليم العام، والأسئلة كثيرة، ومنها: كيف نطلع على جدارة ومهارات المعلمين؟ وكيف نستثمرها؟ والجواب: باستخدام برنامج إحصائي إلكتروني، معد خصيصا للتر بويين، ليقوم بدراسة المدخلات بفترة كافية مشروع حوسبة المهارات والجدارات التربوية بحيث يمنح كل معلم نقاطا بحسب المهارات والجدارة المتوفرة من حيث القوة والضعف، والوجود والعدم، والنقص والحاجة، وبحسب المهمة التربوية، وبحسب النقاط يمكن أن يؤشر البرنامج بضوء أخضر، للمعلم الذي حصل على النقاط الكاملة، وضوء أزرق للحد الأدنى، ومن يحصل على نقاط أقل، يؤشر له بضوء أصفر، وبعد ذلك يطالب المتخصص الحاصلين على الضوء الأصفر والأزرق بانخراطهم في برامج تدريبية، بعد تحديد احتياجهم التدريبي، ولتصنيف الأوائل على شكل بيوت خبرة، لتتنوع بيوت الخبرة التربوية، ولكي لا تكون بيوت الخبرة مقصورة على مشروع التعليم للمستقبل، ولتأكيد الاستفادة من كل الخبرات في كل برنامج تربوي حالم، وتوزيعهم على شكل مجموعات يلتقون في بيوت ومؤسسات خاصة بهم، وعبر مواقع إلكترونية مخصصه لهم، وفي أكثر من إدارة داخل جهاز وزارة التربية والتعليم، وليتم توزيعهم على المهام التربوية دون خوف من الواسطة والشفاعة، ولن يخفق البرنامج في اختيار المهام التربوية والتعليمية، أو سيكون معينا لا مثيل له عند خوض معركة اختيار القيادات التربوية للمدارس، وهو كفيل بأن يكون اختيار المعلم ين الجدد خاضعاً لبرنامج....