المشاريع المعطلة

Abstract

نثارالمشاريع المعطلةعابد خزندارعابد خزندارشدّد خادم الحرمين الشريفين وفقا لمما نشرته إحدى الصحف على الوزراء بضرورة تنفيذ المشاريع المعتمدة بالميزانية للعام الحالي ، ولعل السبب في هذا التشديد أن كثيرا من المشاريع التي اعتمدت في ميزانيات الأعوام الماضية لم تطرح ، وهذا ما أوضحه وزير المالية إذ قال إن حجم المشاريع التي وقعت للعام المالي المنتهي 2009 يقل بنحو 80 مليار ريال عن المعتمد لها ، وإن ما اعتمد لمشاريع العام 2008 يقل بنحو 45 مليار ريال عن الاعتماد الفعلي ، أى أن مجموع المشاريع المعطلة يصل إلى 125 مليار ريال ، وهذا يدل دلالة قطعية على أن الجهاز الحكومي غير مؤهل وغير قادر على القيام بأعباء تنفيذ المشاريع.. وأنا عندما اشير إلى الجهاز الحكومي لا أستثني وزارة الماليه نفسها إذ إنها تتاخر عادة في إبلاغ الوزارات نفسها باعتمادات الميزانية ، وبالطبع لا تستطيع أي وزارة طرح أي مشروع للمناقصة قبل أن تبلغ باعتماده ، وفي كثير من الأحيان ولأن المشروع لم يعتمد يحدث أن مواصفاته لم توضع بعد الأمر الذي يستغرق بعض الوقت ، ثم حين يطرح هناك فترة قد تمتد إلى شهر أو أكثر قبل تقديم العطاءات ، وبعد ذلك تأتي فترة لدراسة العطاءات وفترة لتوقيع العقود وفترة لصرف أول دفعة وفترة لاستلام الموقع ، وتتراكم الفترات ، وربما ينتهي العام قبل أن تنتهي ، هذا عن الجهاز الحكومي ، أما المقاول فغالبا ما يكون غير جاهز لتنفيذ المشروع وخاصة لعدم وجود عمالة كافية ، وهو لذلك مسؤول عن تعثر المشروع ، ولكن ماذا عن الرقابة والمتابعة ؟ لقد صرح أحد المسؤولين في ديوان المراقبة أن عدد المهندسين الملكفين بمراقبة ومتابعة المشاريع في كل المملكة لا يزيد على أربعة ، وهذا يعني أنه لا توجد أي متابعة أو مراقبة ، وعلى هذا فليس من المتوقع أن يصرف كامل المبلغ الذي اعتمد لمشاريع هذا العام وهو 260 مليار ريال .