انكشاف!!
التاريخ
2012-04-07التاريخ الهجرى
14330515المؤلف
الخلاصة
الخروج عن النصانكشاف!!د.مطلق سعود المطيريالبحث في المفاهيم والأفكار ضرورة دائمة للتعلم والاستزادة.. و»انكشاف» هو المسمى الدقيق لحالة الانكسار المهين الذي تمر به أصوات ضالة دأبت على مدى عام مضى تبشر العالم بربيع كاذب يجتاح الأوطان, وقد أظهر أبناء المملكة تلاحما حقيقيا صور تاريخ هذا الشعب وقدرته على فرز طروحات «هيكل «وأبنائه الجدد.. د.مطلق سعود المطيريالبحث في المفاهيم والأفكار ضرورة دائمة للتعلم والاستزادة.. و»انكشاف» هو المسمى الدقيق لحالة الانكسار المهين الذي تمر به أصوات ضالة دأبت على مدى عام مضى تبشر العالم بربيع كاذب يجتاح الأوطان, وقد أظهر أبناء المملكة تلاحما حقيقيا صور تاريخ هذا الشعب وقدرته على فرز طروحات «هيكل «وأبنائه الجدد.. وفي حقل علم السياسة، برزت أدبيات كثيفة تخصصت في دراسة مختلف تجارب الانتقال إلى الديمقراطية في أميركتين الشمالية والجنوبية، وأوروبا الشرقية والجنوبية، وآسيا، وإفريقيا، وحاولت أن تعثر على نقاط التشابه وأن تستقي الدروس منها، بيد أن هذه الأدبيات أعادت التأكيد بأنه ليس ثمة تجربتان متطابقتان في عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وعلى أنه لا توجد نماذج جاهزة يمكن تصديرها من دولة إلى أخرى. فكل مجتمع يجب أن يعثر على طريقه الخاص لمواجهة التحديات السياسية، وأن يبتدع التوافقات والمؤسسات التي تلائم على نحو أفضل ظروفه الخاصة.. إن إلحاق الهزيمة بنظام سلطوي لا يعني الوصول إلى الديمقراطية، فالعديد من دول العالم أطاحت نظماً سلطوية، لكنها انحدرت إلى الحرب الأهلية، أو انضمت إلى خانة الدول المنهارة، أو استُبدِلت بديكتاتورية أخرى.. فالديمقراطية ليست نهاية المطاف، بل هي عمل مستمر ومتواصل.. إن طبيعة البنى السياسية والاجتماعية والاقتصادية في البلدان هامة جداً. والأهم هو الوحدة الوطنية. فالديمقراطية هي حكم الشعب، وإذا لم يكن ثمة اتفاق عمّن هو «الشعب»، فسيكون من الصعب للغاية إقامة ديمقراطية مستقرة. لقد أقامت تركيا ديمقراطية، ولكن هذا حدث فقط بعد أن استُبعد الأرمن والمسيحيون من أصل يوناني، وهي لم تقرر بعد ما إذا كان الأكراد مواطنين كاملي المواطنة أم لا؟ وأوروبا حققت تقدماً مذهلاً في مجال التطور السياسي والاجتماعي - الاقتصادي، لكنها لم تكن قادرة على التعامل مع قضية اليهود سابقاً، ولا هي ناجحة الآن في دمج المواطنين المسلمين. وتحولت القومية والديمقراطية إلى عناصر زعزعة للمجتمعات بأكملها.. لكن المؤكد أنه لم يعد بالإمكان الحديث عن الثورات بمعزل عن الإرادات الدولية ومصالحها وتدخلها، والثورات يفترض أن تكون مقدمة لصناعة الواقع والمستقبل العربي الجديد، مع التفريق بين أن تكون ثورات نابعة من الشعب وقواه الوطنية أو تابعة لأطراف خارجية وهو ما كشفته عنه تطورات قضية التمويل الأجنبي من استخدام للمال السياسي على نحو غير شرعي. وقد يكون من الطبيعي أن تفرز تلك الثورات الإصلاحية زعاماتها وقياداتها، لكنها تصاب بعوار في نفس اللحظة التي تقتصر فيها إفرازاتها في نطاق الفتوى الدينية - السياسية المصطنعة كما شاهدنا في فتاوى القرضاوي.. لقد تعاملت رؤية الملك عبدالله باستخدام الفكر الاستباقي في التعامل مع الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح والتغيير، وأثبت أن الشعوب العربية تتفاعل مع الثورات تفاعلاً عاطفياً أكثر منه تعاملا عقلانيا.
الرابط
انكشاف!!المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
697280النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15993المؤلف
مطلق سعود المطيريتاريخ النشر
20120407الدول - الاماكن
السعوديةاوروبا
تركيا
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية