جدة تستأهل هذا المطار

Abstract

جدة تستأهل هذا المطار أ. د. محمد خضر عريف منذ عقود يترقّب سكان جدة وزائروها من كل أنحاء العالم مطارًا جديدًا لها، يليق بمكانتها التأريخية، بوصفها بوابة الحرمين الشريفين، ومكانتها الاقتصادية والسياحية التي اكتسبتها في هذا العهد الزاهر، وكانت بداية تحقق الحلم في عام 2005م بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- حين وضع المخطط العام لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة؛ ليكون أكبر داعم لحركة النهضة الاقتصادية المتسارعة التي تشهدها المملكة، وليمثل سندًا قويًّا للتقنية المستدامة المتعاظمة في بوابة الحرمين خصوصًا، والمملكة كلها عمومًا.ومنذ ذلك التأريخ بدأ التنفيذ الفعلي للمشروع على قدم وساق، وعلى ثلاث مراحل. والحق يُقال: إن التغطية الإعلامية لما يُنجز في مشروع هذا المطار الهائل لم تكن مواكبة، ولا موازية لأهميته الفائقة، بقدر ما كانت مركّزة على سلبيات ومشكلات المطار الحالي، الذي عفا عليه الزمن. وهذه منقصة معيبة في إعلامنا السعودي المقروء، والمسموع، والمشاهد، والإلكتروني أن نركّز على السلبيات فقط، ولا نسلط الأضواء الكاشفة على الإيجابيات وفي مقدمتها: مشروعات التنمية الهائلة التي تشهدها كل مناطق المملكة التي تتصدرها مشروعات منطقة مكة المكرمة التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين كل اهتمام، بل أعظم اهتمام. وإبراز الإيجابيات بجانب الحديث عن السلبيات أمر نبّه إليه صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة مرارًا وتكرارًا في أسبوعياته الناجحة التي تفوّقت على كل ما تنادي به الديمقراطية المزعومة، وأصّلت لمبدأ الشورى الإسلامية بكل حذافيره. وفي أسبوعية سموه التي يلتقي فيها مع المثقفين، والإعلاميين، وأساتذة الجامعات، وبعد أن دار نقاش حول المشروعات الجديدة في المنطقة، ومنها مشروع المطار الجديد، اقترح معالي الدكتور سهيل قاضي على سموه تنظيم زيارة لمن يرغب من رواد الأسبوعيات لوقوفه على موقع المطار، والاطلاع عن كثب على ما وصل إليه المشروع، على أن تتبع ذلك زيارة للعشوائيات لنفس الغرض. وكعادة سموه في مباركة المقترحات الجيدة النافعة، وافق على الفكرة، وتلقينا بعد ذلك بأسبوعين دعوة كريمة من الإمارة وجهها لنا مدير إدارة العلاقات العامة الأستاذ علي بن عبدالله عسيري لزيارة مشروع المطار، وتحققت هذه الزيارة الموفقة ظهر يوم الثلاثاء....