قمة السلام والمستقبل
التاريخ
2007-03-31التاريخ الهجرى
14280312المؤلف
الخلاصة
قمة السلام والمستقبل يوسف القبلان كانت قمة الرياض قمة السلام والمستقبل، أما السلام فيتمثل في تأكيد القادة العرب على مبادرة السلام العربية كخيار استراتيجي. وحين يختار القادة العرب طريق السلام فإنهم بذلك يختارون طريق المستقبل برؤية واقعية هدفها الاستقرار والبناء والتنمية والعلاقات الطبيعية مع الجميع وإنهاء معاناة الأبرياء ومآسي الاحتلال، وإنهاء أزمة طال أمدها، وامتدت آثارها إلى خارج المنطقة، وأصبحت هي الملف الساخن والحريق دائم الاشتعال. وكانت القمة قمة السلام حين تتحدث عن التعليم، والتقنية النووية للأغراض السلمية، والبحوث العلمية وقضايا البيئة، وقضايا الاقتصاد، وتقرر عقد قمة مستقلة للقضايا الاقتصادية والتنموية والاجتماعية. وهي قمة المستقبل حين تشارك فيها أطراف دولية فاعلة، إسلامية، دولية. فأوربا، وآسيا، وافريقيا كانت متواجدة في المؤتمر في إطار نظرة شمولية لقضايا المجتمع الدولي ورؤية واقعية لترابط تلك القضايا وأهميتها بالنسبة للمجتمع الدولي. لم تكن القمة قمة (ردود أفعال) ولا قمة إعلان أهداف غير واقعية، لا قمة شجب وتنديد، وإنما قمة الوضوح والشفافية والمبادرات المستقبلية، والتقييم الذاتي، وكان مفتاح نجاح القمة تلك الكلمة القوية لخادم الحرمين الشريفين حين أعلن بكل شجاعة مسؤولية القادة العرب عن حال العرب، لكنه رغم تألمه لهذه الحال لا يستسلم بل يتفاءل ويعمل بجد من أجل تحقيق هذا التفاؤل لنقل الأمة إلى المستقبل الذي يتطلع إليه المواطن العربي. وكانت صراحة الملك عبدالله هي الدافع لمناقشة كافة الملفات بكل وضوح. أما الرأي الآخر الذي لا يزال يردد نظرية المؤامرة، فإنه لا يقدم ما يسند نظريته غير الكلام الإنشائي، وليس لديه غير الشعارات التي لا تملك من المقومات ما يربطها بالواقع. إن الرأي الآخر الذي يعتقد أن رفض إسرائيل لمبادرة السلام العربية يعني فشل القمة هو رأي متسرع فالأزمات الكبرى لا تحل بين ليلة وضحاها والرد الإسرائيلي يدخل في فن المفاوضات والعرب يتحدثون عن قرار استراتيجي وليس من المنتظر أن تأتي الإجابة بشكل فوري، وحتى إذا تأخرت الإجابة والاستجابة فإن العرب هم الآن دعاة السلام، وأصحاب الحق، وأنصار الإنسانية، وحين أعلنوا ذلك بشكل رسمي وجماعي فإنهم بذلك يؤكدون ان ليس لديهم (أجندة) خفية وأنهم يبحثون عن شريك سلام فهل يوجد في إسرائيل شريك للسلام؟ السلام العادل الشامل كما جاء في إعلان الرياض؟. إن الرأي الآخر الذي يظن ان الانتصار لا يتحقق إلا في ميادين القتال، وبالمعارك الحربية هو رأي غير موضوعي، وغير واقعي، فالمعارك قد تحقق الانتصارات ولكنها ستكون انتصارات وقتية أما معركة السلام فهي معركة إستراتيجية والانتصار فيها هو المستقبل. yalgoblan@alriyadh.com
الرابط
قمة السلام والمستقبلالمصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
697368النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
14159الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربيالمبادرة السعودية للسلام
مبادرة الملك عبدالله للسلام
المؤلف
يوسف القبلانتاريخ النشر
20070331الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
الرياض - السعودية