أم الجمعيات القرآنية... بين يدي خادم الحرمين الشريفين
الخلاصة
أم الجمعيات القرآنية... بين يدي خادم الحرمين الشريفين عبدالغفور عبدالكريم عبيد إن للأخبار السارة أثرا كبيرا في النفوس الطيبة والتي تتفاعل معها بكل ما تعنيه هذه الكلمة , و أهل القرآن وحفظته منهم , والذين هم أهل الله وخاصته , فجمعياتهم منتشرة و حلقات تحفيظهم متواصلة .. يتدارسون القرآن في بيوت الله عز وجل بخشوع وتدبر , ويتنافسون فيما بينهم تنافساً شريفاً, ويشتركون في المسابقات المحلية والدولية حفظاً وتجويداً وتفسيراً .. هذا هو حال أهل القرآن مع القرآن الكريم .. وفي ذلك سر أهل القرآن بمكة المكرمة عامةً وجماعة تحفيظ القرآن الكريم خاصة سروراً بالغاً عندما علموا حضور خادم الحرمين الشريفين احتفالهم بمرور خمسين عاماً على تأسيس هذه الجماعة المباركة و كيف لا ؟ إن العناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين للقرآن الكريم بداخل المملكة شيء يدعو للفخر والاعتزاز وليس له مثيل في العالم كله ويشهد ذلك المواطن والمقيم والقريب والبعيد ولقد شملت هذه العناية الكبيرة المدارس والمعاهد والجامعات كلها لأنه- أي القرآن الكريم- كلام الله المنزل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم- وهو مرجع لجميع أمور حياتنا ديناً ودنيا . وقد أدت هذه العناية الفائقة من قبل قادة هذه البلاد المقدسة إلى افتتاح المدارس الخاصة لتحفيظ القرآن الكريم حيث يدَّرس فيها التجويد والقراءات المتواترة وخصصت لطلابها المكافآت السخية تشجيعاً لهم على حفظ كتاب الله والسير في شتى علوم القرآن العظيم .. من هنا قد يقول قائل كيف بدأت هذه الجماعة , أقول : في عام 1382 هـ قدم أحد رجال الأعمال من الشقيقة باكستان الشيخ محمد يوسف سيتي و أسس الجماعة و وضع يده مع كبار العلماء في هذه البلاد الطيبة وعلى رأسهم أصحاب السماحة و الفضيلة و المشايخ : محمد بن إبراهيم , عبد الله بن حميد , عبد العزيز بن باز , محمد صالح قزاز , مصطفى إبراهيم , قاري خليل الرحمن , محمد ذاكر ,محمد أكبر , سيف الرحمن , محمد زكي داغستاني , أحمد الحريبي , عبدالله الزواوي , محمد سعد إبراهيم , هؤلاء الفضلاء وغيرهم من طلبة العلم الذين بدأوا بأول حلقة قرآنية في المسجد الحرام في باب أجياد عصراً و في باب إبراهيم فجراً , ثم اتسعت هذه الحلقات خارج المسجد الحرام و امتدت جذورها حتى وصلت إلى القصيم ومن ثم الرياض ومنذ ذلك الحين انتشرت جمعيات القرآن الكريم بأنحاء المملكة كلها وجميع هؤلاء المذكورين الأفاضل ساندوا هذه الجمعية تدريساً أو إدارة .أما صلتي بهذه الجمعية فقد بدأت في مراحلها الأولى طالباً ومدرساً ومحكماً , طالباً في الحرم المكي الشريف وبدار الأرقم , ومدرساً بباب الندوة وكان ذلك في عهدي الشيخ محمد يوسف سيتي مؤسس الجماعة ومعالي الشيخ محمد صالح قزاز أحد رؤساء هذه الجمعية – رحمهما الله رحمةً واسعة .أما بعد : فإنه رأس هذه الجمعية أكثر من رجل فاضل و أدى كل واحد منهم هذه الأمانة بكل إخلاص وصدق وتفانٍ وعلى سبيل المثال أيضاً السادة و الدكاترة والأساتذة الفُضَّل : محمد با حارث , حسن با جودة , عبدالملك بن دهيش , أمين عطاس , عبد الله بن عبيد , الشريف نواف - الرئيس الحالي للجمعية - سجاد الحسن . محمد مكي , عبدالله نذير , حسنين سليمان –نجم المعلمين في الحرم- وغيرهم من الموجهين وطلبة العلم .. والجمعية هذه كانت ولازالت و ستبقى بحول الله تعالى أسرة واحدة شعارها خدمة القرآن الكريم دائماً و أبداً بدون ملل أو تعب .. ولا يخفى أن هذه الجمعية خرَّجت حفاظاً وقراءً ودكاترة ومهندسين وطيارين على مدى نصف القرن من الزمن . وخلاصة القول بأن المسؤولين في هذه الجمعية الأم طلاباً وإداريين ينتظرون بفارغ الصبر حضور خادم الحرمين الشريفين احتفالهم التاريخي في حرم الله الآمن بمكة المكرمة بحول الله وقوته .. ألف مبروك لجماعة تحفيظ القرآن المكية على هذا الاحتفال الكبير , وإنني أهمس من هذا المنبر المديني في أذني المسؤولين فيها سيروا على بركة الله وفقكم الله للمزيد من النجاح والشموخ تحت ظل كتاب الله عز وجل .
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
698100النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17649الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعوداحمد الحريبي
امين عطاس
عبد الله
عبدالغفور عبدالكريم عبيد
عبدالله الزواوي
عبدالله بن حميد
محمد باحارث
محمد سعد ابراهيم
محمد صالح قزاز
محمد يوسف
مصطفي ابراهيم
الموضوعات
الثقافة الإسلاميةالرياض - الإدارة العامة
القصيم (السعودية) - الادارة العامة
تحفيظ القرآن
جفظ القرآن
منطقة مكة المكرمة - الادارة العامة
الهيئات
امانة مكة المكرمة - السعوديةتاريخ النشر
20110819الدول - الاماكن
السعوديةباكستان
الرياض - السعودية
القصيم - السعودية
مكة المكرمة - السعودية