في ندوة «الأديب الشيخ عبد الله بن إدريس..حياته وسيرته الأدبية والعملية» «أديب التوازن» ..زورق من الأصالة في بحر التجديد الأدبي والصحفي

Abstract

في ندوة «الأديب الشيخ عبد الله بن إدريس..حياته وسيرته الأدبية والعملية» «أديب التوازن» ..زورق من الأصالة في بحر التجديد الأدبي والصحفيهيثم السيد من الرياض في موعد احتشد بالفكر والأدب، ولقاء ضجت نواحيه بالوفاء على مشهد ومرأى مثقفي المملكة والعرب، شهدت قاعة الملك فيصل ندوة تكريمية للاحتفاء بفارس جنادرية هذا العام الأديب الشيخ عبد الله بن إدريس الذي تم اختياره تقديرا لإسهامه الكبير في الحياة الثقافية ليكون شخصية هذا العام وينال التكريم بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى من يد خادم الحرمين الشريفين، في لفتة رائعة عبرت نالت تقدير الأدباء والمثقفين داخل المملكة وخارجها.الندوة التي أدارها الدكتور عائض الردادي، وقدم لها الدكتور إبراهيم التركي بطريقة أدبية شائقة ختمها بأبيات شعرية جميلة، شهدت وجود كل من الناقد الدكتور حسن الهويمل، والدكتور محمد الربيع، والدكتور مسعد العطوي الذين تناولوا جوانب فنية ورصدوا لمراحل إبداعية في مسيرة الشيخ ابن إدريس، فيما كان المحاضر الرابع هو الإعلامي والكاتب إدريس الدريس الذي قدم ورقة ماتعة حول جوانب من الحياة الأسرية والاجتماعية لوالده المحتفى به، وإن كانت الندوة قد تنوعت في أسلوب أوراقها، فقد اتفقت على العرفان للأديب الكبير، وتلمس بعض ملامح شخصيته وأدبه ومنجزه الثقافي.الناقد الدكتور حسن الهويمل تحدث في ورقة عنونها بـ «50 عاما وأنا أجاذبك القضايا» في إشارة إلى السجالات النقدية والمتابعات المستمرة بينهما لمستجدات المشهد المحلي على مدى نصف قرن، قبل أن يستعرض رئيس نادي القصيم الأدبي سابقا ملامح من تقاطعاته عن تجربة ابن إدريس التي تحدث عنها في أكثر من محفل ومنتدى، متناولا بعدها النقدي من ناحية والإبداعي من ناحية أخرى، يضيف الهويمل «درست ديوانه (في زورقي) وحاولت فض الاشتباك بينه وبين عزيز ضياء حول قضية الموروث والمدلولات، لقد كانت لابن إدريس صولات وجولات حامية الوطيس، غير أن الاختلاف كان يعني التنوع بالنسبة له».وانتقل الهويمل إلى تناول شعره الذي قال إنه لم يكن بمعزل عن رياح التغيير رغم أنه كان متمسكا بثوابته وأسلوبه الخاص، معتبرا أنه رصد من خلال قصائده كثيرا من المتغيرات السياسية فكتب عن قضايا الأمة العربية في فلسطين والجزائر ولبنان واليمن وغيرها، مشيرا في هذا الجانب إلى نجاح ابن إدريس في التوفيق بين المفهومين العروبي والإسلامي في خطابه الشعري،....