الملك عبدالله .. شمولية الرعاية .. ورضا الناس الذي يدرك

Abstract

الملك عبدالله.. شمولية الرعاية.. ورضا الناس الذي يُدرَك الرجل الكبير.. الكبير في وعيه ومفاهيمه هو دائما ذو رؤية شمولية تستطلع أوضاع مجتمعه فتعالجها بدءاً بمن هو أكثر استحقاقاً،والملك عبدالله قاد هذه النظرة الشمولية فكان منذ زمن بعيد الرجل القريب من ذوي الاحتياجات.. ومعظم الناس هم من هذه الفئة مع اختلاف مستوى الاحتياج. يهمني أن أتوقف عند المزايا الشخصية في رجل قيادي مثالي الممارسة، وأذكر في أول لقاء لي معه قبل أن يصير ولياً للعهد أن أذهلني عمق التناول وبساطة التعامل في شخصه.. كنت مرتبكاً يخالجني شعور عن الرجل المعروف بأنه جدي وصارم لن يعطيك الرأي أو المعلومة إلا بأطراف الأصابع.. تكررت اللقاءات في مناسبات مناورات الحرس الوطني وزياراته الرسمية فلم أكن وحدي المبهور بذلك العمق الذي يتناول به أوضاع مجتمعه متلازماً مع تلك البساطة التي يقترب بسببها منه كل مواطن.. إن من أهم الفروق في مجتمعات الدول المتقدمة والأخرى النامية وبعضها يصح أن يوصف بالنائمة لأنها تتجمد على رتابة الأخطاء ..من أهم الفروق أن السلطة في الدول المتقدمة ملزمة بأن تجعل ذوي الاحتياجات هم الأقرب إلى اهتماماتها وتسهل للقطاع الخاص فرص نجاحه، بينما في الدول النامية يكون أصحاب الاحتياجات هم الأبعد وبالتالي تتكاثر مسببات عدم الاستقرار والاضطرابات.. الملك عبدالله.. أخرج المملكة من دائرة الدول النامية عبر خطوط التغيير الجوهرية التي أسس لها والتي وصف جانباً منها اقتصاديٌ مرموق هو الأستاذ عبدالله الدباغ في المنتدى الاقتصادي الدولي بأنها ستجعل من المملكة سوقاً اقتصادياً مؤثراً في التعاملات الدولية.. من جانب آخر عمل على تطوير القضاء وكل ما له صلة بأنظمة وجهات الحقوق العامة، وفي زحمة موجات الغلاء العالمية لم تتخبط الدولة السعودية بقرارات ترضية صورية أو إجراءات عاطفية غير مدروسة، لكن تناول أوضاع المستفيدين من الضمان الاجتماعي بتسويات مساندة ثم تخفيض التكاليف في مرافق الخدمات والزيادات النسبية مما يجده القارئ في القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء برئاسته في عدد اليوم ص 1، ص 2. إن الثروة ليست سحابة كريمة الأمطار على فئات خاصة مثلما هي حال معظم الدول النامية ولكنها تنشر اخضرار ربيعها على كل الفئات.. عندما يقول المثل الشائع بأن رضا الناس غاية لا تُدرَك أستطيع القول إن فكر الملك.. الأب للجميع.. برهن أنه القادر على ارضاء كل مساحات وطنه.