الإنجليزية اليوم .. العالم
التاريخ
2011-05-19التاريخ الهجرى
14320616المؤلف
الخلاصة
الإنجليزية اليوم .. العالمد.عبد الله إبراهيم المنيف لا شك أن قرار مجلس الوزراء الموقر الذي اعتمد تدريس اللغة الإنجليزية ابتداء من الصف الرابع من المرحلة الابتدائية اعتبارا من العام الدراسي المقبل، قرار حكيم وجاء في وقت انتشرت وامتدت فيه العملية التعليمية على طول المملكة وعرضها في العهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين ـــ حفظه الله ـــ ووفقا لقائمة من الخطوات التطويرية البناءة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم في عهد وزيرها الدؤوب الأمير الفاضل فيصل بن عبد الله بن محمد .. والمطلوب الآن عدة أمور لتلافي أسباب ضعف الطلاب فيها .. منها: أن يكون تدريس اللغة الإنجليزية بطريقة ممتعة وحديثة بالأسلوب المرئي والمسموع، بالتركيز على الأسلوب المرئي وبمعلمين أكفاء مؤهلين من داخل المملكة وخارجها، وأن يتخلل برنامج التطبيق عملية مراجعة وتقييم مرحلية في منتصف البرنامج وعملية تقييم نهائية للخروج بأفضل النتائج المرجوة وعلى المستوى المطلوب، والسعي من خلال استراتيجيات ومناهج الوزارة إلى تطوير أساليب تدريس الإنجليزية في القطاعين التربويين العام والخاص.. حيث يؤكد خبراء في المناهج وأساليب تدريس اللغة الإنجليزية ضرورة التحديث والتطوير في المناهج وإعادة النظر في العملية التربوية واستخدام تكنولوجيا الاتصال في التعليم التربوي.. وكذلك هناك أمر مهم وهو ضرورة البعد عن أسلوب التلقين الكلاسيكي المتبع في كثير من المؤسسات التعليمية، حيث لم يعد المعلم ملقنا ولم يعد الطالب متلقيا سلبيا، فأصبح نقل المعلومة باللغة الإنجليزية على أساس أنها مهارة وليس كنص سردي.. إضافة إلى ضرورة أن تكون المناهج الجديدة تتكامل مع تكنولوجيا المعلومات وبناء بيئة تعليمية تلبي حاجات الطلبة. أعود لعنوان المقال .. إننا ومع اعتزازنا البالغ بلغتنا لغة القرآن الكريم التي أكرمنا الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ بها، إلا أن اللغة الإنجليزية اليوم أصبحت مطلبا ملحاً وحاسماً في عالم معولم أحادي الاتجاه .. ففي عالمنا المعاصر .. عالم العولمة والمتغيرات المتلاحقة ليل نهار في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .. أصبحت اللغة الإنجليزية مسيطرة تماماً على العالم بطريقة لم تحدث للغة أخرى من قبل أبدا .. فالإنجليزية والعولمة انتشرتا يدا بيد وجنبا إلى جنب في بقاع العالم كافة، بل إن وجود لغة عالمية ساعد العولمة بشكل كبير .. وذلك بدأ بسيطرة إمبراطوريتين تتكلمان الإنجليزية .. البريطانية والأمريكية .. ويستمر اليوم مع إمبراطورية الإنترنت الهائلة .. فاللغة الإنجليزية أصبحت هي اللغة في كل شيء تقريبا من العلوم الحديثة إلى مراقبي الحركة الجوية .. ولم تعد تابعة لأهلها الأصليين، بل أصبحت للعالم أجمع .. فالإنجليزية تعد الآن هي العالم .. كما هي العولمة. إننا اليوم وصلنا، في كل جزء من العالم تقريبا، إلى نقطة أنه إذا كنت ترغب في أن تكون متعلما يعني أن تتعلم اللغة الإنجليزية .. فهناك الطلاب الذين يتعلمون الإنجليزية لأجل التعليم ذاته، وأهميتها التي تجتذبهم من خلال جوها العلمي وإمكاناتها الكبيرة في مجالي البحث والدراسة وخصوصا بتخصص الطب والهندسة .. والإنجليزية اقتحمت مكان العمل مع الاقتصاد العالمي سواء بسواء.. مما جعل كذلك تعليم الإنجليزية صناعة تقدر بملايين الدولارات. وتشير تقديرات صحيفةTHE NEW YORK TIMES إلى أن هناك 400 مليون نسمة يتكلمون الإنجليزية كلغة أولى، و300 مليون إلى 500 مليون يتكلمونها كلغة ثانية، ونحو 750 نسمة كلغة أجنبية. وهناك بالطبع لغات يتكلم بها عدد أكثر مثل: الصينية والإسبانية، ولكن اللغة الإنجليزية هي أداة التواصل بين الثقافات والشعوب في العالم .. ويرى المفكر David Crystal في كتابهEnglish as a Global Language أن العالم قد تغير، حيث لم يعد التاريخ هو الدليل والموجه .. ومن الممكن أن يكون العالم في بداية حقبة مهمة في تاريخ اللغة الإنسانية، وهناك احتمال كبير أن هناك لغة عالمية ستظهر مرة واحدة فقط في التاريخ .. ومن الصعوبة عدم الاعتقاد بأننا نشهد في الربع الأخير من القرن الـ 20 ظهور هذه اللغة العالمية .. ونحن نرى الآن ولأول مرة في التاريخ لغة يتكلم بها عالميا رغم أن بعض اللغويين يؤكدون أن الثورة اللغوية ستكمل دورتها من خلال القرون، وأن اللغة الإنجليزية قد تموت مثل ما حصل للاتينية و الفينيقية Latin, Phoenician من قبل .. ولكن البعض يرى أن الإنجليزية ليست مثل اللاتينية أو اللغات الأخرى السابقة، بل إن الإنجليزية منتشرة بشكل واسع وعمق بالغ مما يجعل انقراضها أمرا مستبعدا.
الرابط
الإنجليزية اليوم .. العالمالمصدر-الناشر
صحيفة الاقتصاديةرقم التسجيلة
702521النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
6429الموضوعات
الحرس الوطني - تخطيطالسعودية - التخطيط التربوي
السعودية - مجلس الوزراء
السعودية. وزارة التربية والتعليم
مناهج التعليم
المؤلف
عبدالله ابراهيم المنيفتاريخ النشر
20110519الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية