إلغاء أوبريت الجنادرية .. قرار أفاقنا من سُبات الاستراحات
التاريخ
2012-02-08التاريخ الهجرى
14330316المؤلف
الخلاصة
إلغاء أوبريت الجنادرية .. قرار أفاقنا من سُبات الاستراحاتمحمد عبدالله الحسينيإحباط تام وشعور بالاشمئزاز سيطر علي وأنا أتابع تلك الأكف الروسية والصينية المرفوعة في مجلس الأمن لتأييد قاتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في سوريا، بعد ما أعلنت اعتراضها على أية خطة يمكن اتخاذها ضد نظام لا يراعي الله ولا يؤمن بدينه القويم، ويستبيح لنفسه دك المدن بالمدافع الثقيلة، وتسويتها بالأرض لمجرد أن يظل جالساً على كرسي لن يمنعه من الموت، ولا من مصير أسود بإذن الله. محمد عبدالله الحسينيإحباط تام وشعور بالاشمئزاز سيطر علي وأنا أتابع تلك الأكف الروسية والصينية المرفوعة في مجلس الأمن لتأييد قاتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ في سوريا، بعد ما أعلنت اعتراضها على أية خطة يمكن اتخاذها ضد نظام لا يراعي الله ولا يؤمن بدينه القويم، ويستبيح لنفسه دك المدن بالمدافع الثقيلة، وتسويتها بالأرض لمجرد أن يظل جالساً على كرسي لن يمنعه من الموت، ولا من مصير أسود بإذن الله. لم يخرجني من تلك الحالة سوى خبر عظيم تسلل عبر الشاشات ليجعلني أهتف في صمت: كم أنت عظيم يا مليكنا الحبيب. قرار إلغاء حفل أو ما يعرف بأوبريت الجنادرية جاء في وقته، ليثبت لنا قبل أي أحد آخر أننا لسنا بمعزل عن العالم، وأن آلامه تجرحنا، وأننا نشارك أخوتنا ما يحدث لهم على البعد، حتى لو كان الواقع المعاش يشي بغير ذلك، فنحن نذهب لإيصال أبنائنا إلى المدارس كل صباح، ثم نرجع إلى مكاتبنا لتأخذنا دوامة الحياة، ثم تسلمنا بالنهاية إلى بيوتنا حيث الراحة والطعام الفاخر، ونعتقد أننا بخير طالما ظلت أمورنا بخير، معتقدين أن ما يحدث في الدول العربية على اختلاف نطاقها مرهون بأصحابه، وليس علينا سوى أن ندعو لهم بالعافية، لكن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، أفاقنا من ذلك كله ، ليضعنا مجدداً أمام مسؤوليتنا الاجتماعية والإنسانية تجاه إخوتنا الذين نرى معاناتهم يومياً،ولا نحرك ساكناً، سوى التلفظ بكلمة، أو كلمتين لمواساتهم ، ثم نمضي إلى حياتنا. ليست هناك كلمات تكفي المليك -حفظه الله - على ما فعله ، بتنبيهنا من حالة الحركة الصامتة التي كنا عليها ، وعلينا أن نبذل ما في وسعنا للتجاوب مع القرار، ولا أجد في مخيلتي سوى الدعوة إلى مساعدة الشعوب العربية وليس الحكام بما نستطيع ، سواء كان بالمال أو بغيره ، المهم أن نتحرك ، ونقيم حراكاً فعالاً لإيقاظ الناس من سباتهم ، وأن نؤكد لهم أن كلمات المواساة خلف جدران البيوت والاستراحات لم تعد تكفي ، علينا أن نفعل شيئاً ، وأن نتشارك جميعاً فيه، كأن ننظم مثلاً حملة خيرية للتبرع بكل ما لا نحتاجه من ملابس وأغراض عينية ، وغيرها لإعانة إخوتنا في عدد من الدول العربية وليس سوريا فقط ، إن لم يكن من أجلهم ، فمن أجل أن نبرأ أنفسنا مما اعتادته من وخم ، وركون إلى الراحة ، ولكي نشعر بأن وجودنا على الأرض له قيمة ومعنى.
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
706091النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
15934الموضوعات
الجنادريةالحرس الوطني
السعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الرياض)
الهيئات
مجلس الامن الدوليالمؤلف
محمد عبدالله الحسينيتاريخ النشر
20120208الدول - الاماكن
السعوديةالعالم العربي
دار العلوم
الرياض - السعودية
دمشق - سوريا