رئيس مجلس الدولة الصيني ينّوه بالاستقرار السياسي للمملكة المملكة ستستضيف اجتماعات رؤساء برلمانات مجموعة الـ20 المقبل

Abstract

نوّه رئيس مجلس الدولة في الصين ون جياباو بما تشهده المملكة العربية السعودية من استقرار سياسي وتنمية شاملة في شتى مناحي الحياة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في الخليج العربي والعالم. جاء ذلك خلال استقباله أمس لرئيس مجلس الشورى الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ والوفد المرافق له الذي يزور الصين الشعبية حالياً. وفي بداية الاستقبال رحب رئيس مجلس الدولة الصيني برئيس المجلس وأعضاء الوفد، ووصف العلاقات بين المملكة والصين بالمتميزة، بدعم واهتمام من خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني ليو جينتاو، مؤكداً حرص بلاده على تنمية وتوثيق جوانب العلاقات لما فيه مصلحة البلدين وشعبيهما، وأشاد بالمكانة الكبيرة التي باتت تحتلها المملكة على المستويين السياسي والاقتصادي نتيجة سياساتها ومواقفها الراسخة تجاه مختلف القضايا الدولية، ما جعلها تكتسب احترام وتقدير العالم. وعبر عن تطلع بلاده لتوثيق علاقاتها مع المملكة في مختلف المجالات، بما يمكن البلدين من إيجاد شراكة استراتيجية تعزز من قدرتيهما على القيام بدور أكبر على الساحة الدولية، ويعكس ما يملكه البلدان من قدرات سياسية واقتصادية، وبما يخدم مصلحتهما ويسهم في تحقيق السلم والأمن العالميين. ونوّه بما تشهده العلاقات الاقتصادية والتجارية من نمو مطرد خلال السنوات الأخيرة، داعياً البلدين إلى الاستفادة من المزايا التكاملية التي تمتلكها الصين والمملكة، وانعكاس ذلك على مزيد من الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين. وأوضح رئيس مجلس الشورى من جانبه، أن ما تشهده المملكة من استقرار وأمن واجتماع على الحق حكاماً ومحكومين، وتوحد في الصف نتيجة لالتزامها وتحكيمها كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولوجود قيادة حكيمة لها بيعتها الشرعية مما مكنها من المحافظة على هويتها الإسلامية، مع تحقيقها التقدم والتطور، واستمرارها في التنمية والاستثمار في المواطن السعودي بما يحفظ كرامته ويحقق رفاهيته. ونوه بالعلاقات التي تجمع البلدين حكومة وشعباً، وقال: «إن هذه الزيارة ستتيح الفرصة لوفد المجلس لتبادل الآراء مع المسؤولين في الصين الشعبية والمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني على وجه الخصوص، حول كل ما يخدم العلاقات الثنائية بين البلدين بما يسهم في تطويرها لتشمل مجالات أوسع». وعبر رئيس مجلس الشورى عن تقدير المملكة لمساندة الصين، ممثلة في المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، لاستضافة المملكة ممثلة في مجلس الشورى للاجتماع القادم لرؤساء برلمانات دول مجموعة الـ20 المقرر عقده في الرياض. وأكد تقدير المملكة للمواقف الصينية المعتدلة تجاه القضايا العربية والإسلامية العادلة وبخاصة القضية الفلسطينية وعملية السلام المتعثرة، وجهودها الحثيثة لفتح الأفق أمام تحقيق تسوية عادلة تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.