ماذا سيفعل السعوديون في لندن ؟
التاريخ
2007-10-26التاريخ الهجرى
14281014المؤلف
الخلاصة
ماذا سيفعل السعوديون في لندن؟ د. شروق الفواز اقترب موعد المنتدى السعودي- البريطاني الثالث الذي سيعقد في لندن نهاية شهر اكتوبر الحالي والذي يحظى باهتمام كبير من كلتا المملكتين خصوصا بعد النجاح الذي حققه المنتديان السابقان ولأنه يتزامن مع زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى المملكة المتحدة بعد افتتاحه لعدد من المشاريع التنموية الضخمة في المملكة العربية السعودية والتي تعكس الخطط الطموحة التي يتبناها الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير البنى التحتية لتتواكب مع المستقبل المشرق الذي يتمناه السعوديون لوطنهم وأبنائهم . فما هي الآمال التي نعلقها كسعوديين على المنتدى الثالث في لندن، والتي يمكن أن نطالها كأشخاص ونحقق من خلالها مكاسب فردية؟ لعل هذا المنتدى الذي توج بهذه الزيارة التاريخية يثمر عن انشاء مركز ثقافي سعودي في مدينة لندن لما تتميز به هذه المدينة الثقافية العريقة من تنوع ثقافي غني ولطبيعتها الاقتصادية والعلمية المتطورة و التي جعلت منها مكانا يؤمه الناس من جميع أنحاء العالم حتى صارت نموذجا مصغرا للعالم متنوع الأعراق والأجناس والثقافات. إن انشاء مركز ثقافي سعودي سيكون له دور كبير وبنّاء في الترويج للثقافة السعودية وانجازات وابداعات ابنائها في مجالات متعددة، في عاصمة ثرية كلندن تشتهر بمحافلها الثقافية والعلمية المتنوعة وتتسابق فيها المراكز الثقافية المختلفة للترويج لثقافاتها وابداعات شعوبها ، سيكون انجازاً مهماً يخدم المجتمع السعودي ويكون همزة وصل لأبنائه كما أنه سيساعد على التعريف بثقافة الشعب السعودي وعاداته وعقيدته الإسلامية من منابعها بعيدا عن الرؤى الضيقة التي تصر بعض الجهات المعادية أو المغررة على حصره بها . فالسائح السعودي في هذه المدينة كان ولا يزال يظهر جانبا ضيقا من مجتمعه يكون استهلاكيا في معظمه والطالب السعودي تأثيره محصور في محيطه الجامعي وأنشطته، أما المراكز الثقافية المتخصصة فهي قادرة على انشاء مشاريع وبرامج ثقافية متنوعة وعميقة التأثير، قادرة على الوصول للشرائح المختلفة النخبوية والشعبية ، وهذا ما لمسته بنفسي من خلال اطلاعي على بعض الأنشطة والبرامج التي تقيمها وتقدمها المراكز الثقافية للدول المختلفة وتضمن من خلالها نقل صورة صحيحة وأمينة عن شعبها وثقافتها . إن وجود مركز ثقافي سعودي يهتم بترجمة الانتاج الفكري السعودي الديني و الأدبي والعلمي والتاريخي والفلسفي والترويج له من خلال مكتبتة العامة أو الإلكترونية سيدفع بهذا الانتاج الفكري حتى ولو كان قليلا إلى العالمية وسيحفز الآخرين على الإبداع والإنتاج . كما أن الأنشطة التثقيفية والفنية التي يمكن أن يدرجها المركز الثقافي السعودي في جدوله السنوي ستمنح السعوديين فرصا أكبر لإظهار مواهبهم الإبداعية والاحترافية والتسويق لها عالميا من خلال اقامة المحاضرات و المعارض الفنية والحرفية في مدينة اشتهرت بعشقها لاحتواء الثقافات وتقديمها بقوالب مختلفة لجمهورها المتنوع الأذواق فتفتح المجال واسعا أمامهم للتقدم وتشجعهم على الابتكار. فهل سيقول السعوديون كلمتهم في هذا التجمع النخبوي الكبير وتثمر أجندتهم الطموحة عن ولادة مركز ثقافي سعودي في لندن يشعل منارة ثقافية جديدة في ذلك السوق الثقافي الكبير ؟
المصدر-الناشر
صحيفة الرياضرقم التسجيلة
706608النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
14368الموضوعات
التعاون الثقافيالثقافة
المراكز الثقافية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
الهيئات
المنتدى السعودي البريطانيالمؤلف
شروق الفوازتاريخ النشر
20071026الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا