السديس يدعو شُرَفَاء العَالم لتخليص الشعب السوري من الطُّغيان المُمَنهَج
الخلاصة
السديس يدعو شُرَفَاء العَالم لتخليص الشعب السوري من الطُّغيان المُمَنهَج واس - مكة المكرمة، المدينة المنورة: دعا إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبدالرحمن السديس في خطبة الجمعة أمس بالمسجد الحرام شُرَفَاء العَالم وعقلاءه وأحْرَارهُ في كُلِّ مكان ، بإعزاز القِيَم، وإعلاء الشِيَم، وإحْياء الذِّمم بين بني الإنسان، والائتِلاف حول مَعَاقِد الحقِّ والعَدْل والأَخْلاق، لا حَوْلَ الذَّوَاتِ والأعْرَاق، وأنْ يُحَقِّق الإخاء الإنسانِي والأمن العالمي، المُجرَّدِ عَنِ المَطامِعِ والدَّوافع، المُبَرَّإِ عن الأغرَاض المَدْخولَة والمَنَافع، وأن يكون لِلَّه احتسَابًا، ولآصِرَة الإنْسَانِية انْتِسَابًا، وقال إن العالم المَنْكوب لَنْ يَرْسُوَ في مَرَافئ العَدْل والسّلام، إلاَّ بِدَحْرِ الظُّلم والعُدْوان. وتسأل الشيخ السديس قائلاً: أين تجريم الإرهاب وتحريم الإرعاب، أيْنَ شِيَم الإنْصَافِ والسّلام التي أعْلَنَت بَيَاتًا شتائيًّا حَوْلاً كاملاً لا أمَدَ لانْقِضَائه، وتحرُّكًا تقليديًّا لا أجل لانْطِوَائه، حِيال إخواننا في سُورِيا وإلى متى يستمر الاستبداد والطُّغيان المُمَنهَج يَحْصِد أرواح الأطفال والشُيوخ، مؤكدًا أنه َلِزَام على أصْحَاب المُبَادَرات والقَرار، انتشال الوطن الذَّبيح من مُدَى الخديعة والاستكبار. وقال الشيخ السديس مشيدا بمواقف خادم الحرمين الشريفين: إنَّ الأمّة لَتَرْفع التقدير أعْبقه، والدُّعَاء أصْدَقه لمقام خادِم الحرمين الشريفين كِفاء غَيرته وانتصَارِه للمُقدَّسَات، ومَواقفه الصَّارِمَة حِيال إخوانِه في الشَّام، وما نضحت به مشاعِره مِن نُبْل وصَفاء، وغيرة على قيم العَدْل والإخاء، ودعوته الصادقة إلى حقن الدماء، وكذا مواقفه الحكيمة الحازمة ممن تطاول على المقام الإلـهي والجناب المصطفوي، اللهم فاجعل ذلك له في موازين الحسنات، ورفيع الدّرجات، إنك سميع مجيب الدّعوات. * وفي المدينة المنورة أوضح فضيلة الشيخ عبدالمحسن القاسم إمام المسجد النبوي في خطبة جمعة أمس أن الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يكرم عبده بمعرفته وجمع قلبه علي محبته شرح صدره لقبول صفاته سبحانه ومن صفاته الكرم بكثرة الخير وجزيل العطاء، والمسلم لا يحتقر أي عمل صالح فلا يدري ما الذي يدخله الجنة منه ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (لاتحقرن من المعروف شيئًا) . وبين الشيخ القاسم أن الله سبحانه وتعالى خصَّ أعمال يسيرة بثواب جزيل مضاعف عنده عز وجل فالتوحيد دين الفطرة وجزاء أهل الجنة، ومن كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة وأثاب سبحانه على فروع في العبادة يتكرر عملها في اليوم والليلة بتكفير الخطايا وفتح أبواب الجنان فجعل الطهور شطر الايمان والسواك مرضاة له سبحانه ومن توضأ فأحسن الوضوء وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء ومن توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه وجبت لها الجنة . وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي: إن الله سبحانه جعل خطوات الماشي إلى الصلاة أحدهما تحط خطيئة والأخرى ترفع درجة والمنادي بالأذان يغفر له مد صوته ويشهد له كل رطب ويابس ومن سمع المؤذن وقال مثل قوله كان له كأجره وإذا قال المؤذن: أشهد أن محمد رسول الله فقال من سمعه وأنا أشهد رضيت بالله ربًا وبمحمد رسولاً وبالإسلام دينًا غفر له ذنبه. وقال: إن الإسلام عظم أواصر الأخوة والمودة بين المسلمين ورتب الأجور الوفيرة لمن قواها فما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما. وقال فضيلته: إن الله سبحانه وتعالى يحب المسلم ويدافع عنه وشرع أسبابًا لحفظه من أعدائه فأنزل آيات قصيرة تحفظ المرء في ليله ونهاره ومنزله ومنامه.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
707383النوع
تقريررقم الاصدار - العدد
17832الموضوعات
الدعوة الإسلاميةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم العربي
تاريخ النشر
20120218الدول - الاماكن
السعوديةدار العلوم
سوريا
المدينة المنورة - السعودية
دمشق - سوريا
مكة المكرمة - السعودية