أخطاء مبينة باتخاذ المصاحف زينة !!

Abstract

أخطاء مبينة باتخاذ المصاحف زينة !! كثيرا ما يشاهد المرء مظاهر بعيدة كل البعد عن الهدف الحقيقي والرئيس لاقتناء المصاحف. القرآن الكريم كتاب الله عز وجل الذي أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، المتعبد بتلاوته، دستور أهل الاسلام. والذي تولى طبعه والعناية به كثير من دور الطباعة والنشر وتبرع بتوزيعه مجانا كثير من أهل الخير وعلى رأسهم حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة على صاحبها افضل الصلاة وأتم التسليم. ودور الطبع والنشر ما قاموا بهذا العمل الجليل الكبير إلا ابتغاء الأجر والثواب من عند الله سبحانه وتعالى لسعيهم ومشاركتهم في نشر كتاب الله سبحانه وتعالى. ولكن ثمة من يتخذون هذا الكتاب الشريف لغير ما أنزله الله من تلاوةٍ وتعبدٍ واستخراج الاحكام من اهل العلم ولغير ما قصد به الناشرون ألا وهو اتخاذه للزينة لتحسين المناظر ليس إلا؟! وذلك مشاهد في بعض المساجد والجوامع وبعض المكتبات الشخصية حيث يوضع المصحف في مكان بعيد عن متناول اليد مع وجود أعداد كثيرة من طبعات المصحف في نفس المسجد أو المكتبة بل وفائض عن حاجة المسجد والمكتبة لمن أراد التلاوة فجزء من المصاحف للتلاوة في متناول اليد وجزء لإضفاء بصمة جمالية! بعيداً عن متناول اليد؟ ويعتقد البعض من قائدي السيارات اعتقادا باطلا حيث يلاحظ وضع المصحف على الطبلون الخلفي للسيارة خلف مقعدة الراكب الخلفي لاعتقاده أن وجود المصحف يمنع السيارة من الانقلاب!!! فإلى متى ستستمر هذه الاخطاء؟! فكتاب الله عز وجل الذي أنزله (ليدّبروا آياته) وليس للزينة!. عبدالرحيم إبراهيم هوساوي - مكة المكرمة