أحفاد الصحابة والمسارعة للخيرات

Abstract

أحفاد الصحابة والمسارعة للخيرات لولو الحبيشي مع إطلاق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رعاه الله- الحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري الشقيق، شهد يوم أمس مسارعة السعوديين في الخيرات وتسابقهم إليها، حيث توافدوا لمقار تلقي التبرعات قبل الموعد المعتمد بست ساعات، ولا غرابة فهم أحفاد الصحابة وورثة فضائلهم الشرعيين، وأرضهم مهبط الوحي التي سيبقى عبق أزاهير الإسلام يتردد في أرجائها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، وجاءت هذه الحملة المباركة امتدادًا لجهود إغاثة مبكرة لنجدة الشعب السوري الشقيق حيث قامت سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان نيابة عن هيئة الهلال الأحمر السعودي ومدير مكتب هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة للمملكة في 6 جمادى الآخرة 1433هـ بوضع خطة متكاملة لمساعدة النازحين السوريين في مناطق لبنانية مختلفة من النواحي الطبية والغذائية والسكنية، كما تم تحديد المستلزمات الطبية والتقنية لعدد من المستشفيات اللبنانية التي تقدم العناية الطبية للنازحين السوريين، حيث نسّقت السفارة بشكل مستمر مع هيئة الإغاثة اللبنانية لتنفيذ خطة إيصال المساعدات إلى مستحقيها من النازحين السوريين في لبنان منذ بداية الأزمة السورية، وامتدادًا لقافلة خادم الحرمين الشريفين التي وصلت الأردن في الثالث من شعبان المنصرم وتضم مئات الأطنان من المساعدات للعائلات السورية النازحة إلى الأردن تبرعًا من رجال الأعمال السعوديين. ولصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي جهود مشكورة تمثّلت في الاجتماعات والاتصالات المكثفة المبكرة مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمعالجة الوضع الإنساني للنازحين السوريين وبحث إمكانية التعاون والتنسيق ما بين هيئة الهلال الأحمر السعودي واللجنة الدولية للصليب الأحمر في مجال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمحتاجين في جميع أنحاء العالم ومنها اللاجئين السوريين، مبديًا استعداد الهيئة للتعاون والتنسيق ما بين الجانبين في تقديم المساعدات الإنسانية الإغاثية لمحتاجيها، واستقبل في ذات الصدد في 1جمادى الآخرة 1433هـ أمين الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر، هذه الترتيبات والاتصالات الرسمية تجعل المتبرعين خلال الحملة الوطنية لنصرة الشعب السوري وتحت المظلة الرسمية مطمئنين كون هيئة الهلال الأحمر السعودي تتولى تنسيق وضمان إيصالها للشعب السوري الشقيق مع الهيئات الإنسانية في دول الجوار السوري، محافظة على سلامة المجتهدين المتحمسين لإغاثة اللهفان الذين قد يدفعهم حب الخير وحمية الإنسانية إلى تعريض أنفسهم للخطر في ظل القصف العشوائي والانفلات الأمني والظروف المضطربة التي تشهدها سوريا الشقيقة، وحافظة لأموال المتبرعين من الوقوع في أيدي النظام فتصبح دعمًا لأفراده لا للمستحقين أو يعرضها الاستغلاليون للتلاعب والسرقة وقد تكشفت الأخبار عن أحداث مماثلة بيعت فيها التبرعات ولم تكمل طريقها لمستحقيها. ولم يكن غريبًا على قائد الأمة وزعيم الخير رفعه لرصيد صندوق الحملة المباركة بتبرع سخي قدره عشرون مليون ريال، ولا غريبًا على سلمان الإنسانية أن يدعم الحملة بعشرة ملايين ريال لتتوالى تبرعات أصحاب وصاحبات السمو ورجال الأعمال والمؤسسات والأفراد في شهر الخير وبلد الخير والعطاء لتتجاوز سقف المائة مليون خلال ساعات قلائل من انطلاق الحملة، تقبلها الله عن من أطلقها، وساهم فيها، وعمل في لجانها، وجعلها تخفيفًا لمصاب الشعب السوري الشقيق في كربته ودعمًا لقوته، وبارك الله في أحفاد الصحابة وجعل الخير فيهم باقيًا ما بقيت الحياة الدنيا. lolo.alamro@gmail.comللتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (71) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain