75 عاماً من العطاء رجل النماء في منطقة العطاء

Abstract

ترسم زيارة خادم الحرمين الشريفين للمنطقة الشرقية لوحة من لوحات التواصل والتلاحم التي تميزت بها المملكة منذ تأسيسها على يد المؤسس الراحل الملك عبد العزيز طيب الله ثراه. وتمثل زيارة ملك القلوب الذي أعطى اهتمامه الكبير للقضايا والأوضاع الداخلية وتلمس حاجات المواطنين, حيث شهدت المملكة بتوجيهاته ورعايته إنجاز العديد من المشاريع التنموية والحضارية، كما اهتم أيده الله بشكل كبير بالقضايا العربية والإسلامية وله مواقف وتوجيهات رائدة فيما يتعلق بالتضامن ووحدة الصف العربي والإسلامي, إضافة إلى العديد من المشاركات والمبادرات على الصعيد الدولي وتحمّل مسؤوليات جساماً في فترة ولايته للعهد, حيث شارك في مختلف الفعاليات السياسية الرسمية العالمية والعربية والإقليمية، وقاد توجهات إصلاح البيت العربي، وعززت مهارته في القيادة وحنكته وخبرته بالأحداث دور السعودية في العالم. وفي صورة من صور التلاحم بين قيادة المملكة وشعبها، وتأكيداً لروح المواطنة الحقة التي تسري في عروق الوطن، قام خادم الحرمين الشريفين بزيارات لعدد من المناطق وتدشين العديد من المشاريع الحيوية الاقتصادية والصحية والتعليمية التي تخدم الوطن والمواطن. وعلى الصعيد الدولي كانت مبادرات الملك عبد الله بن عبد العزيز - أيده الله- في مجال السياسة كثيرة، وحققت نتائج طيبة, منها مبادراته وجهوده في عالم الاقتصاد كمبادرته في النقلة من عصر النفط إلى عصر الغاز التي لا تعد مبادرة طاقة فحسب، بل هي مبادرة اقتصادية حقيقية، تستهدف جذب استثمارات أجنبية ضخمة في إطار الانفتاح على الخارج، وفي إطار الإصلاحات الاقتصادية التي تستهدف إيجاد فرص عمل جديدة للشباب السعودي، ومن ثم القضاء على البطالة, وتوفير مساكن للفقراء والمحتاجين. لقد حمل خادم الحرمين الشريفين على الدوام، آمال وهموم المواطن السعودي، خاصة في مجال التنمية والبطالة وعلاج الفقر، وسعى في ذلك سعياً حثيثاً لعلاج هذه المشكلة بزيادة الاستثمارات وتبني سياسة محاربة الفقر، وهو في كل ذلك كان قريباً من شعبه متبعاً لسياسة الباب المفتوح والتقاء الراعي بالرعية والشعب بقيادته، وفي كل مرة يزرو فيها خادم الحرمين الشريفين إحدى المدن، يحرص على أن يشارك أبناءه المواطنين مناسباتهم العلمية والشعبية والرياضية، ويقضي بينهم- رغم مشاغله وارتباطاته أوقاتاً طويلة، يستمع إلى مطالبهم ويجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم بصدر رحب وحكمة وروية بالغتين, منها زيارتة للمنطقة الشرقية التي سيشرف فيها حفل شركة أرامكو السعودية بمناسبة مرور 75 عاما, كما ستشهد هذه الزيارة المباركة تدشين العديد من المشاريع الاقتصادية والتعليمية في المنطقة, بمتابعة مستمرة من الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية ونائبه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد.