خادم الحرمين الشريفين يرعى اجتماع البنك السنوي في يونيو جدة : الإسلامي للتنمية ينظم ملتقى ما لا تعرفه عن اقتصاد المعرفة

Abstract

تنطلق فعاليات الملتقى الأول لاقتصاد المعرفة، الذي ينظم من قبل المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، أحد مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، يوم الاثنين القادم في مدينة جدة، تحت عنوان «ما لا تعرفه عن اقتصاد المعرفة». ويشارك في هذا الملتقى خبراء من الصندوق الفنلندي للإبداع واتحاد الأعمال وأرباب العمل الايرلندي وجامعة موناش بماليزيا، وذلك لبحث دور الاقتصاد المعرفي في بناء وتطوير وإدارة البنى التحتية للمعرفة وتنمية المجتمع، بالإضافة إلى عرض جوانب من قصص النجاح وما صاحبها من تحديات وما شكلته من خبرات ومعارف. وأكد الدكتور أحمد محمد علي، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية أن المعرفة أصبحت في عصرنا الحالي بمثابة محرك الإنتاج والنمو الاقتصادي، كما شدد على أهمية مبدأ التركيز على المعلومات والتكنولوجيا، كونها من أبرز العوامل الأساسية المؤثرة في الاقتصاد الحديث ومن الأمور الأساسية لبناء تنمية مستدامة. وأضاف الدكتور علي «ومع ما يشهده العالم من تزايد مطرد لدور المعرفة والمعلومات في الاقتصاد، بدأت تلوح في الأفق مصطلحات جديدة تعكس هذه التوجهات مثل: مجتمع المعلومات ومجتمع المعرفة واقتصاد المعرفة واقتصاد التعليم والموجة الثالثة وغيرها». ويؤكد المنظمون أن المعرفة أضحت تشكل بعداً أكبر من السابق فهي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالاقتصاد والتنمية أكثر من أي وقت مضى، فهي تقدم فرصاً اقتصادية مهمة للعالم الإسلامي، وأضافوا عبر بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، «أن الاخفاق في احترافها محفوف بالمخاطر الأمنية والثقافية والاجتماعية، بالإضافة إلى المخاطر الاقتصادية». ويتضمن الملتقى قيام الخبراء المشاركين باستعراض التجارب العملية لبناء اقتصاد معرفي حقيقي ضمن عدد من المحاور يفتتحها البنك الإسلامي للتنمية بتقديم خبراته في استقراء لاستراتيجيات الدول تجاه اقتصاد المعرفة، يتبعها رئيس الأبحاث بجامعة موناش الماليزية بملخص لدراسة مقارنة لاقتصاديات المعرفة بالدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي. يقدم بعدها الصندوق الفنلندي للإبداع التجربة الفنلندية الرائدة في التحول إلى اقتصاد المعرفة، مسلطاً الضوء على التحديات والحلول، وتعرض رئيسة تقنيات المعلومات والاتصال بجمهورية ايرلندا دور القطاع الخاص في بناء وتعزيز المعرفة كسلعة اقتصادية إستراتيجية ضمن رؤية اتحاد الأعمال وأرباب العمل الايرلندي. وفي شأن متصل بنشاطات بنك التنمية الإسلامي، يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الاجتماع السنوي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الذي ينعقد في مدينة جدة خلال 3-4 يونيو (حزيران) القادم، على مستوى وزراء المالية والاقتصاد والتخطيط في الدول الأعضاء بالبنك البالغ عددها 56 دولة. ويأتي اللقاء الاقتصادي الإسلامي لوزراء المالية، الذي يشهد انعقاد عشرين اجتماعا للمؤسسات التابعة لمجموعة البنك ومؤسسات وصناديق التمويل التنموي في الدول الأعضاء والبنوك والهيئات والاتحادات الاستشارية الإسلامية، بالإضافة إلى تنظيمهم 11 ندوة ومنتدى. وتتم خلال الندوات مناقشة المواضيع والقضايا المتعلقة بتعزيز وتنسيق جهود التنمية في العالم الإسلامي وتطوير صناعة الخدمات المالية الإسلامية بشكل عام. كما يعقد الاجتماع الثالث لمجلس محافظي المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، عضو مجموعة البنك، التي يبلغ رأسمالها المصرح به ثلاث مليارات دولار أميركي، ورأسمال معروض للاكتتاب قدره 750 مليون دولار أميركي، والتي تم إنشاؤها بهدف تكثيف الجهود الرامية لتعزيز وزيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء. ومن أهم الندوات المنتظرة ضمن جدول أنشطة البنك الإسلامي للتنمية، الزاخر بالأحداث مطلع الأسبوع القادم، الندوة الخاصة بالتعرف على القضايا الرئيسة في أسواق رأس المال وإبرازها واستكشاف طرق ووسائل تحسين فاعلية تخصيص الموارد من خلال أسواق رأسمال متنوعة وتنافسية. كما تستعرض الندوة الإطار القانوني القائم للأسواق المالية الإقليمية وإبراز مجالات التعاون بين الجهات المعنية الرئيسة لتسهيل حركة رأس المال في الدول الأعضاء، وستقوم الندوة بوضع خطوات عملية محددة لتطوير التعاون بين أسواق رأس المال في الدول الأعضاء، وفتح قنوات استثمارية جديدة تستوعب السيولة الكبيرة المتوفرة لدى بعض الدول الإسلامية في الوقت الحاضر