اسمي نجود المالكي وأنا ثانية ثانوي علمي

Abstract

اسمي نجود المالكي وأنا ثانية ثانوي علميعزة السبيعيتشرفت بزيارة الثانوية الـ55 في جدة بدعوة من إحدى الخبرات القيمة في التعليم في جدة أستاذة الرياضيات خديجة باجعفر، دعوني في البدء أذكركم بالمدرسة، إنها الثانوية التي كتبت عنها مقالاً حول ترميمها بمليون ونصف. الفرق بين الزيارتين كبير، فلقد تمت تغطية سقف المدرسة بالكامل، لكن بقية المكيفات على حالها، فالصيانة كما في كل مدارس البنات في جدة، وإني أقولها بصراحة لمدير التعليم ومساعديه: استبد مرة واحدة، إنما العاجز من لا يستبد ، إن هؤلاء الذين يتركون مكيفات المدارس وأضواءها بلا صيانة وصلوا لدرجة من الإهمال أثرت بشكل غير معقول على التعليم، وليس آخرها اضطراب جرس الإنذار والتسبب في خروج طالبات المدارس كل فترة في جدة بلا عباءات وبحوادث أدخلتهن العناية المركزة. وأعود للثانوية الـ55، وأنا أحضر عرض المشاريع لطالبات المقررات في المدرسة كنت أقول لنفسي: فتش عن المديرة.. فتش عن المعلمات، فهما جناحا الرقي الذي تحلق به المدرسة في عالم التميز. عندما تدخل المدرسة ستجد عن يمينك مشتلاً صنعته المعلمة نورة الحمدان وزرعته هي وتلميذاتها بتبرعات فحولت المدرسة لواحة خضراء، لقد زرعت الطالبات بأيديهن الزهور والورود والنباتات المعلقة، ووضعن مراجيح وزوايا فيها جلسات تقضي فيها الطالبات أوقاتاً مميزة في حصص الاحتياط. المدرسة امتلأت باللوحات في الداخل والخارج بعبارات أنيقة دعوية وتطويرية من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وآثار الصحابة وعلماء تطوير الذات، فكانت قناة للتواصل بين المجتمع في الخارج والتعليم في الداخل. أما معرضهن الذي أقمنه لمشروعات طالبات المقررات فيعجز القلم عن وصفه، وهي مشروعات تميزت بأنها أفكار واختراعات لطالبات قادتهن معلماتهن نحو التميز في اللغة العربية والعلوم والحاسب والاجتماعيات. قدمت لي طالبة رواية كتبتها وقامت زميلتها برسم المشاهد ببراعة ولغة مميزة ورائعة. ووضعت طالبات النظريات العلمية في ألعاب للأطفال بأشكال ورسومات صنعنها وقمن بقصها وترتيبها بأناقة مبدعة. أما معرض الرسم فكم أتمنى أن تقوم الصحف بالاطلاع ونقل صور اللوحات التي قامت التلميذات بإعدادها بطريقة احترافية مذهلة. أنا سعيدة بهؤلاء التلميذات وعلى رأسهن نجود المالكي التي عنونت مقالي باسمها وخلود الجهني فتاة الكيمياء وغيرهن اللواتي ابتدأن عرض مشاريعهن بعبارة نجود، وأن نقدم للرائعات معلماتهن ومديرتهن أبلة ناديا أبوعاصي شكراً كبيراً جداً فقد منحننا أملاً في تعليم متطور ومميز. للعلم هذه المدرسة لم تقدم لطالباتها أجهزة كومبيوتر تساعدهن في عمل مشاريعهن ولم يتم دعمهن من برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم بالتجهيزات المدرسية.. السؤال هنا (لماذا)؟ إجابته في مقال الأسبوع القادم إن شاء الله.