لقاء إسطنبول النووي.. تبادل هدايا أم تقاسم جديد للأدوار؟
التاريخ
2012-04-18التاريخ الهجرى
14330526المؤلف
الخلاصة
لقاء إسطنبول النووي.. تبادل هدايا أم تقاسم جديد للأدوار؟, الــــــرأياللقاء الخامس بين إيران ومجموعة 5 + 1 الذي عقد في إسطنبول - بعد مضي أكثر من عام على اجتماع قصير فاشل، أعقبه تبادل الاتهامات والتهديدات - كان لا بد أن يتم، لأن جميع الفرقاء المعنيين، بمن فيهم تركيا، يحتاجون إلى فرصة من هذا النوع تعيد إليهم الثقة بالنفس، وتساعدهم على استرداد بعض المعنويات المتدهورة بسبب التوترات الإقليمية التي قلبت الحسابات رأسا على عقب. رغم أن الحديث عشية انتهاء المحادثات كان يدور حول الأجواء البناءة وإيجابية المواقف بالمقارنة مع اللقاءات السابقة، فإن تركيا كانت تشعر بأن الشركاء الإيرانيين خذلوها بعد أكثر من 6 سنوات كاملة على خط وساطة، دفعتها في أكثر الأحيان للابتعاد عن مواقف حلفائها الغربيين إلى درجة القطيعة. اجتماع إسطنبول بدا فاترا وكأنه يُعقد لمجرد رفع العتب أو محاولة إنقاذ العلاقات التركية - الإيرانية المتراجعة. المشهد كان لافتا حقا؛ فإيران وروسيا اللذان يفترض أنهما يجلسان في طرفين متقابلين اليوم هما شريكان وحليفان قويان للرئيس الأسد. إيران قدمت للغرب الهدية التي يريدها بتعهد علني رسمي حول سلمية نشاطاتها النووية، والتزمت بفتح الأبواب أمام المراقبين الدوليين، والغرب رد التحية بقبول الجلوس إلى طاولة الحوار قبل أن يحصل على ضمانات كافية حول سلمية الملف النووي الإيراني. قرار مجلس الأمن الدولي بإرسال المراقبين إلى سوريا، الذي صدر بالإجماع وأعلن عنه خلال لقاء إسطنبول كان حافزا آخر شجع المتحاورين في إسطنبول لقول شيء ما مغاير للمرات السابقة. واللقاء في إسطنبول الذي كنا نراهن على إلغائه أو فشله جاء بمثابة هدية تقدم لأنقرة التي توترت علاقاتها مع طهران، قبل أيام من انعقاده، وبعد زيارة بالغة الصعوبة لرجب طيب أردوغان إلى العاصمة الإيرانية. كل ما اتفق عليه في إسطنبول هو الاجتماع بعد شهر في بغداد، وهو أيضا هدية تُقدم لنوري المالكي يحتاجها بإلحاح لتعزيز مواقفه الداخلية، بعد أكثر من أزمة سياسية وانفجار يكاد يهدد ما تبقى من وحدة العراق. اللقاء يكاد يكون هدية للرئيس الفرنسي ساركوزي ومحاولة تغيير استطلاعات الرأي التي تتحدث عن تراجعه وصعوبة بقائه في الإليزيه. هو هدية للروس الذين لعبوا دورا دبلوماسيا في السر لا يقل عن الدور التركي من أجل إقناع إيران بعدم تفجير هذا....
المصدر-الناشر
صحيفة الشرق الأوسط - طبعة القاهرةرقم التسجيلة
712015النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12195الموضوعات
الاسلحة النوويةالسعودية - العلاقات الخارجية
السعودية - العلاقات الخارجية - العالم الاسلامي
السعودية - العلاقات الخارجية - ايران
المؤلف
سمير صالحةتاريخ النشر
20120418الدول - الاماكن
اسرائيلالسعودية
العراق
ايران
تركيا
روسيا
سوريا
لبنان
أنقرة - تركيا
الرياض - السعودية
بغداد - العراق
بيروت - لبنان
دمشق - سوريا
طهران - ايران
موسكو - روسيا