خذوا ( الحكمة ) .. من ( الصين ) .. ومن ( غير ) الصين ؟!!
التاريخ
17-9-2006التاريخ الهجرى
14270824المؤلف
الخلاصة
خذوا (الحكمة).. من (الصين).. ومن (غير) الصين؟!! حمّاد بن حامد السالمي * يروي الزميل (أحمد الشعلان) في صحيفة (الحياة)، عدد يوم السبت التاسع من سبتمبر الحالي، تحت عنوان: (وعد لسعد)، قصة شاب مصري عمره (22 عاماً)، خريج دبلوم بصريات اسمه (سعد)، وقد أتى إلى المملكة بعد تخرجه في معهد تقني متخصص، يمنح الدرجة العلمية بعد دراسة سنتين إلى ثلاث سنوات بعد الثانوية العامة، فهو بعد هذا الإعداد التقني الجيد، الذي لم يكلف دولته ولا هو شخصياً الكثير من المال والوقت، استطاع أن يحتل مركزاً مرموقاً في محل نظارات في مدينة سعودية، هو واحد من أكثر من خمسة آلاف محل في المملكة، تحتاج إلى ضعف عددها أو أكثر، لإدارتها من قبل فنيين متخصصين في هذه التقنية، ومعلوم أننا قلما نجد شاباً في الثانية والعشرين من عمره، أو حتى كهلاً سعودياً في واحد منها، وبكل تأكيد فإنه لا يوجد في بلادنا حتى اليوم، معهد واحد مماثل لهذا المعهد المصري في البصريات..! * وقبل سنوات عدة، وقفت على تجربة فريدة في تونس، فقد ظهرت فيها معاهد ومراكز حكومية وأهلية، تتولى تدريب الشباب والشابات، على إدارة الخدمة السياحية، التي تزدهر في تونس في يونيو ويوليو، إلى عشرين من شهر أغسطس من كل عام؛ ففي الثمانين يوماً هذه، تقفل المدارس كافة، وتفتح الفنادق والمقاهي والنشاطات الموسمية الأخرى، التي تستقبل في المتوسط (4 إلى 6 ملايين سائح)، وفيها تتوفر فرصة ذهبية لمئات الآلاف من الطلاب والطالبات، الذين هم في غالبهم على مقاعد الدراسة، للانخراط في الخدمة، مرشدين سياحيين، أو نوادل وموظفين وخدماً وسائقين في النزلات وغيرها، ويجمعون من عملهم هذا، ثروة جيدة، تساعدهم على مصاريف الدراسة بقية العام، وإعانة أسرهم، وهذا لن يتأتى لمثلهم بدون تدريب وإعداد راق، وهذا هو أقصى ما يتمنون، وهم في بلدهم وبين أسرهم، فمن شاء مواصلة الخدمة بعد تخرجه الدراسي في القطاع السياحي، فهو مؤهل وجدير بذلك، ومن يختار جهة أخرى فله ذلك.. هل فكرنا في مساعدة أبنائنا وبناتنا وهم على مقاعد الدراسة، خاصة ونحن نستقبل سنوياً ملايين من الحجاج والمعتمرين، إلى جانب السياح في مناطق الاصطياف، أم نترك هذا إلى الأبد، للوافدين والمجتهدين والمستغلين، حتى من غير المدربين، ولا المؤهلين لهذه الخدمة..؟! * القضية من وجهة نظر خاصة، تتصل بالتعليم، ولا شيء غير التعليم، فإذا أردنا أن نتطور ونتقدم وننجح مشروع....
المصدر-الناشر
صحيفة الجزيرةرقم التسجيلة
712839النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
12407الموضوعات
السعودية - التخطيط التربويالسعودية. وزارة التربية والتعليم
مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني (الرياض)
المؤلف
حماد بن حامد السالميتاريخ النشر
20060917الدول - الاماكن
السعوديةالصين
الرياض - السعودية
بكين - الصين