حدد ملامح تطوير الكرة السعودية .. قائد الاتحاد السابق بكر لـ عكاظ : الرقي بالتعليم والصحة أهم مقومات الفترة المقبلة

Abstract

حدد ملامح تطوير الكرة السعودية .. قائد الاتحاد السابق بكر لـ عكاظ : الرقي بالتعليم والصحة أهم مقومات الفترة المقبلة «عكاظ» ـ جدة أوضح لـ «عكاظ» قائد الاتحاد السابق عبدالله بكر أن طوال العقود الماضية كان جل التخطيط لتطوير الكرة السعودية والرياضة بصفة عامة تخطيطاً قصير المدى، والذي يمتد لأشهر أو سنة على أكثر تقدير.وقال «رغم ما صرف على المنتخبات السعودية من ميزانيات تفوق ما صرف على أكثر منتخبات العالم، إلا أن النتائج لم تكن تتناسب مع تلك الميزانيات والاهتمام الإداري الكبير جدا مما أصاب الجمهور، المسؤولين، والإعلام بإحباط شديد، وقد حقق المنتخب السعودي عددا من البطولات الآسيوية ونجح في الوصول إلى نهائيات كأس العالم، إلا أن ذلك حدث في وقت كانت فيه مستويات دول آسيا في كرة القدم متدنية ولم يكن لهم الاهتمام الكبير بها، وخلال العشر سنوات الماضية أو أكثر بدأت كثير من الدول الآسيوية التخطيط طويل المدي للنهوض بكرة القدم، ونجح كثير منها في الرقي والنهوض بمستوى فرقها ومنتخباتها».وأضاف «من الملاحظ أن درجة الرقي كانت أكثر لدى الدول المتقدمة علميا وصناعيا مثل اليابان، الكوريتين، والصين، وما أهدف إليه من ذلك هو أن تكون لدينا خطة طويلة المدى لفترة خمسة إلى خمس عشرة سنة، مع الإبقاء على الخطط القصيرة المدى والعمل على تحسينها من وقت لآخر، غير أن الخطط طويلة المدى سيكون نجاحها محدودا إذا نفذتها الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمفردها بل يجب أن تشارك فيها قطاعات كثيرة مثل وزارة المعارف، الجامعات، ووزارة الصحة وغيرهم، فلكي يكون لدينا لاعبون يمتلكون فكرا جيدا وبنية جيدة ويكونوا على درجة كبيرة من الوعي والإدراك والتعليم، لا بد أن نرتقي بمستوى التعليم والصحة وسينعكس ذلك على تصرفاتهم واتخاذهم للقرارات في الملعب وخارج الملعب ويرتفع مستوى استيعابهم للخطط والطرق المختلفة، ونحصل على نتائج أفضل كثيرا مما هي عليه الآن، وبالطبع فإن ذلك سيرتقي بالمشجع والإعلامي والإداري وكافة أفراد المجتمع السعودي وليس اللاعبين فقط».وأتبع «أعلم أن لدى الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم اهتماما جادا لتطوير مستوى التعليم في المملكة تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله)، وهو يخطط لعمل منتدى كبير لتطوير التعليم في المملكة يشمل طرق التعليم والمواد التعليمية وبيئة التعليم وتشارك مع الوزارة في هذا المنتدى جهات محلية وعالمية، كما أقترح تنفيذ دوري المدارس لجميع المراحل على فترات أطول من المعمول به حاليا وبالتالي ستكون هناك فترات تدريب أطول وارتفاع للمستوى الفني للطلاب الذين يجب أن يكونوا الممول الرئيس للأندية، ولا بد الاستفادة من حصة التربية البدنية في المدارس والجامعات بما يرفع من قدرات ومهارات الطالب، ويجب أن يتغير الأسلوب القديم المتبع والعمل على صقل المواهب ضمن منهج معد من مختصين يلتزم مدرسو التربية بتنفيذه، وكذلك دوري الأعمار المختلفة في الأندية وتنفيذ مسابقات للأعمار المختلفة من 12 وحتى 21 سنة دون الاكتفاء بالناشئين والأشبال فقط، وهذا يشجع الأندية على إنشاء أكاديميات يتعلم فيها اللاعب الكثير إضافة إلى كرة القدم مما يجعله ذا فكر سليم، إضافة إلى العمل على تخريج عدد كبير من المدربين الوطنيين وإعطائهم الدورات وإتاحة مشاركتهم لمدربين عالميين لاكتساب الخبرات العالمية».وتطرق بكر إلى المشاركات عالميا بمنتخبات تحت سن 16، 18، 21، 23، من أجل الاحتكاك وتطوير المستوى واكتساب المهارة والخبرة العالمية، وخلال سنوات نستطيع من هؤلاء تكوين منتخب أول يلبي طموحاتنا. وتتم عملية الإحلال بطريقة سلسة دون التفكير في بناء منتخب جديد كل بضع سنوات، واختتم بكر حديثه بالعدل في التعامل بين جميع الأندية وذلك يؤدي إلى المحبة والألفة بين جميع الأندية إدارات ولاعبين وجماهير وتتأصل الوطنية ويشعر لاعبو المنتخب بأنهم فعلا فريق واحد، وأشار إلى استكمال إنشاء الملاعب في جميع مناطق المملكة حسب الاحتياج مع مراعاة مستوى الأندية والكثافة السكانية، وأنه يجب الارتقاء بمستوى اللاعب الفكري والذي ينعكس على أدائه في الملعب فلا بد من رفع الحد الأدنى التعليمي للاعب إلى الثانوية.