المحاسبة الفورية

Abstract

سعد الجميع بقرار خادم الحرمين حول سرعة محاسبة المتسببين كافة في فاجعة جدة، تلك الفاجعة التي راح ضحيتها الكثير من الابرياء والمنكوبين، تلك الكارثة التي كان لها اثر عميق جداً في نفوس ولاة الامر وكذلك عامة الناس، وللحق نقول ان الجميع ادرك مدى اهمية الاتقان في العمل ومحاسبة الضمير قبل كل شيء ومراقبة المولى جل جلاله، ولكن بعد وقوع الحدث يجب الوقوف وبقوة لمحاسبة ومعاقبة كل مقصر ومتسبب في ذلك الشأن حتى يكون عبرة لغيره من المسؤولين الذين تسلموا مناصب قيادية بكل فخر واعتزاز ثم تقاعسوا عن العمل والقيام بالواجب الذي تسلموه. من اشد الأسى ان يكون ذلك الحدث والوقع الأليم ان يمس النفس البشرية البريئة التي لا حول لها ولا قوة، كما هي الحال في تلك الاحياء الشرقية من مدينة جدة التي لم تنل حقها في المشاريع من البنية التحتية الاساسية، إذ قامت بعض الجهات المختصة بتسلم المبالغ والموازنات المخصصة من دون القيام بالعمل المطلوب من صرف صحي او تراخيص بناء في اماكن وبطون الأودية ومجرىالسيول، او طرق معبدة من دون تأسيس محكم وغيره من الفضائح التي انكشفت في ما بعد، لدرجة ان بعض مشاريع الصرف كانت فقط حفريات وأغطية من دون مشروع اصلاً او أساس، فمثل هذا التلاعب يستوجب العقاب الفوري والتشهير، كما اشار احد العلماء وبعض المشايخ، بل ويتعدى ذلك الى ردع من تسول له نفسه غش وخداع المصلحة العامة حتى تتم الواجبات على أكمل وجه، وعليه كلنا امل ورجاء ان تتم المحاسبة الشرعية والقانونية بأسرع وقت ومن دون مماطلة لبشاعة ما حصل سابقاً وما سيحصل لاحقاً لا سمح الله. المنسق العام لجمعية البيئة بالباحة