• العربية
    • English
  • العربية 
    • العربية
    • English
  • دخول
    عرض المادة 
    •   الرئيسية
    • الصحف
    • اليوم
    • عرض المادة
    •   الرئيسية
    • الصحف
    • اليوم
    • عرض المادة
    JavaScript is disabled for your browser. Some features of this site may not work without it.

    حوار الأديان بين الوعي والتطبيق

    Thumbnail
    افتح/انسخ
    A1006-00-24-12-2008-1-0147.000.jpg (580.3Kb)
    التاريخ
    2008-12-24
    التاريخ الهجرى
    14291226
    المؤلف
    علي بن عبدالعزيز العبدالقادر
    الخلاصة
    المبادئ العظيمة والقيم الرائدة والمثل العليا تظل حبيسة أبراجها العالية في إطارها النظري ما لم تكن في وعي الجماهير وممارساتها اليومية ، ولا تتحقق غاياتها السامية الا من خلال التطبيق والتفعيل التشريعي والتنفيذي في حياة أفراد المجتمع الواحد وفي التشريعات والقوانين في التعامل بين الشعوب والأمم ، وإذا أريد لحوار الأديان والثقافات أن تتحقق غاياته السامية ، سواء على مستوى التعايش السلمي العالمي ، أو على مستوى الحد من الصراعات العقائدية بين الطوائف والمذاهب داخل كل مجتمع بشري ، أو بين الشعوب والأمم على الصعيد الثقافي والاجتماعي والسياسي ، فان ذلك يتطلب آلية فعالة تتمثل في مناهج التربية و التعليم في الأسرة والمدرسة والجامعة، وفي برامج وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لتنمية الوعي بأهمية التسامح والتعاون ونبذ الصراع والعداوة والبغضاء من النفوس وتطهيرها من الكراهية والأحقاد، وعدم الادعاء بالأفضلية والتنابز بالمختلف عليه، وترسيخ المتفق عليه من المبادئ والقيم المشتركة لتكون قاسما محوريا لتأليف القلوب وبناء علاقات نفسية واجتماعية واقتصادية بناءة بين أفراد المجتمع الواحد وبين الشعوب والأمم ، واتباع استراتيجية تطبيقية لتذويب الفوارق وازالة مسببات الكراهية والتبغاض تتمثل في التشريعات النظامية والتنفيذية، فبدون الوعي المستنير وبدون تطبيق ملزم للقيم والمبادئ التي ينادى بها الحوار فإنه يظل في دائرة النظرية وربما يتلاشى بريقه في وقت غير بعيد ...فمنذ رفع رايته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود في مؤتمر حوار الأديان في مكة المكرمة وصولا الى أسبانيا حيث لعبت المملكة العربية السعودية دورا رياديا بدعوة جميع أتباع الديانات والثقافات المعاصرة فتقاطرت من كافة أرجاء العالم الى مدريد العاصمة الأسبانية مقر المؤتمر تلبية وتأييدا، ثم تبنته هيئة الأمم المتحدة في نيويورك، حتى أصبح حوار الأديان منطلقا سياسيا عالميا لتعزيز السلام العالمي والتعايش السلمي بين أمم الأرض، من خلال المبادئ والقيم والمثل الخيرة التي حملتها رسالات الله عز وجل لما فيه صالح البشرية، وتلك التي جاءت بها الثقافات الإنسانية لتعزز الخير وتكافح الشر وتنشر روحا إيجابية في التعامل البناء، كل ذلك من شأنه ان يشكل إطارا للتعايش والتفاهم والتعاون بين الشعوب والأمم ، ومن شأن ذلك إذا تم تفعيله وانتقل من دائرة النظرية الى دائرة التطبيق ، وارتقى الى دائرة الوعي والممارسة على مستوى الأفراد والجماعات والشعوب ، حينئذ يؤتي الحوار ثماره ويحقق أهدافه وغاياته السامية. ولا شك في أن الحوار الايجابي يسهم في نشر ثقافة التسامح التي تعني تقبل الآخر المختلف ولا يعني ذلك التنازل عن المعتقد، كما تؤكد ثقافة التسامح على عدم فرض المعتقد على الطرف الآخر حيث لا إكراه في الدين، مما يؤدي الى السلم الاجتماعي والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع، ويمكن القول أن الوعي المطلوب بأهمية الحوار في حياتنا يتطلب الصدق مع الله والصدق مع النفس والإيمان عن اقتناع باحترام الانسان الآخر واتباع الأديان والمذاهب الأخرى والابتعاد عن الادعاء ببطلان المذاهب والمعتقدات المختلفة عما نعتقده ونترك هذا الاختلاف الى الله العليم الخبير، ولنا في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في ترسيخه قيم التسامح والتعايش السلمي في مجتمع المدينة حينما أعطى الأمن والأمان لكافة المقيمين في المجتمع ومنح كل فريق وطائفة من سكانها حقوقهم التي أعلنها في دستور المدينة ( راجع السيرة النبوية ) من اليهود والنصارى وغيرهم وحتى المنافقين من مسلميها كان يعاملهم بالعدل، وقبل ذلك في مكة المكرمة حينما دخلها فاتحا منتصرا فلم يبطش بخصومه بل أعلن عن صفحه عنهم وان من دخل المسجد الحرام فهو آمن ومن دخل دار ابي سفيان فهو آمن ، هكذا تتجلى سماحة الاسلام من خلال سياسة هذا النبي العظيم وأفعاله بوحي من الله عز وجل. لقد حققت المملكة سبقا عالميا واكتسبت مكانة دولية وأظهرت للعالم عظمة الدين الاسلامي العظيم وسماحته، وفندت ادعاءات الأعداء والصاق الارهاب بالاسلام والمسلمين من خلال مؤتمرات حوار الأديان والثقافات التي دعا اليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز ـ وفقه الله، وترسيخا لمبادئ الحوار فإني أرى تشكيل فريق عمل من العلماء المتمكنين والمؤهلين للقيام بعقد لقاءات علمية وإعلامية على الصعيد الداخلي وفي مختلف دول العالم والتشاور حول وضع آلية فعالة لتنمية وعي المجتمعات بأهمية الحوار وثقافة التسامح واحترام الآخر ومعتقداته. والله ولي التوفيق. alikader77@yahoo.com
    الرابط
    حوار الأديان بين الوعي والتطبيق
    المصدر-الناشر
    صحيفة اليوم
    رقم التسجيلة
    720346
    النوع
    مقال
    رقم الاصدار - العدد
    12976
    الشخصيات
    الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
    الموضوعات
    التعاون الثقافي
    التعددية الدينية
    حوار الأديان
    الهيئات
    الامم المتحدة
    المؤلف
    علي بن عبدالعزيز العبدالقادر
    تاريخ النشر
    20081224
    الدول - الاماكن
    اسبانيا
    السعودية
    الرياض - السعودية
    مدريد - اسبانيا
    حاويات
    • اليوم
    رابط التسجيلة الوصفية
    http://catalog.kingbio.maktabat-online.com:9095/xmlui/handle/123456789/240754
    - حول المكتبة الرقمية

    - سياسات الاستخدام

    - سياسة الإتاحة
    اتصل بنا

    مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

    المملكة العربية السعودية ،الرياض،صندوق البريد : 12421

    هاتف: 966114919874+

    البريد: Dlibrary@kingabdullah.sa


    KingAbdullahDC
    © جميع الحقوق محفوظة لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 2021م
     
    بحث متقدم

    استعرض

    تصفح المكتبة الرقميةالمجتمعات & الحاوياتالعناوينالمصورون-المؤلفونالموضوعاتالمصدر-الناشر تاريخ النشر الشخصياتالهيئاتالدول - الأماكنأسم المؤلفتاريخ التصوير تاريخ الاقتناء الاحداث العنوان الموازىالنوع الادبيالنوعالتاريخ الهجريهذه الحاويةالعناوينالمصورون-المؤلفونالموضوعاتالمصدر-الناشر تاريخ النشر الشخصياتالهيئاتالدول - الأماكنأسم المؤلفتاريخ التصوير تاريخ الاقتناء الاحداث العنوان الموازىالنوع الادبيالنوعالتاريخ الهجري

    حسابي

    دخول تسجيل
    - حول المكتبة الرقمية

    - سياسات الاستخدام

    - سياسة الإتاحة
    اتصل بنا

    مركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود

    المملكة العربية السعودية ،الرياض،صندوق البريد : 12421

    هاتف: 966114919874+

    البريد: Dlibrary@kingabdullah.sa


    KingAbdullahDC
    © جميع الحقوق محفوظة لمركز توثيق سيرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود 2021م