الملك تدخل لحماية الكرامة الفلسطينية

Abstract

مدائن الملك تدخل لحماية الكرامة الفلسطينية د.عبدالعزيز جارالله الجارالله تأتي دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لطرفي النزاع في فلسطين: حماس وفتح بالعودة إلى العقل، تأتي هذه الدعوة لنزع فتيل الاقتتال بين الإخوة. الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجه الدعوة لجميع العقلاء والقياديين في حركتي فتح وحماس للقاء والتحاور في رحاب مكة المكرمة الطاهرة دون تدخل من أحد ودون فرض أو ضغط من أي دولة،دعاهم كما دعت هذه المملكة اللبنانيين إلى الطائف لصياغة ميثاقها والاتفاق الذي التف حوله اللبنانيون وأوقف الاقتتال وأعاد لهم لبنان واليوم الملك عبدالله بن عبدالعزيز يدعو جميع سياسيي وقيادات فلسطين لمؤتمر ولقاء مفتوح لصياغة ميثاق شرف وصياغة دستور واستراتيجية واتفاق شامل لمستقبل دولتهم الوليدة: حدود فلسطين وحق العودة ودستور البلاد ومنهجية المفاوضات وتحديد الثوابت والسياسات العامة لجميع المنظمات والحركات الفلسطينية التي ستتحول إلى أحزاب سياسية... الملك عبدالله بن عبدالعزيز يريد أن ينبه ويذكر الفلسطينيين أن دمهم غال وطاهر ولا يراق بارداً في شوارع غزة والضفة الغربية بسلاح فلسطيني. ولا يريد أن تفقد القضية الفلسطينية شرعيتها أمام العالم وتفقد ما اكتسبته من احترام لشعب يناضل من أجل حقوقه ولا يريد أن تتراجع عن لمكاسب التي حققتها خلال سنوات الانتفاضة المباركة لا يريد للقضية الفلسطينية أن تعود إلى المربع الأول ويتم صياغتها إسرائيلياً بأنها قضية منظمات مسلحة وتنافس حركات انتهازية... لا يريد أن تفقد هوية الدولة بعد أن اعترفت بها اسمياً وشكلياً معظم دول العالم. في دعوة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقيادات فتح وحماس لمس العالم وخاصة الفلسطينيين أنها دعوة صادقة من رجل عربي صادق مخلص لقضايا أمته الإسلامية ولعروبة هذه الأرض.. لمسوا مشاعر هذا الملك تجاه هذه الأمة بكل أطالسها وخرائطها وحدودها وناسها وشعبها لأن فلسطين في ضمير كل إنسان عربي وفي عاطفة وجوارح كل مسلم لذا جاءت دعوة الملك عبدالله كنوع من النداء والاستغاثة لوقف حمام الدم بين الأشقاء لو لم يتم التدخل عاجلاً ستتحول كل قرى الضفة وأحياء عزة إلى جحيم وشوارع تملؤها رائحة البارود والبنادق والدماء الطاهرة... تدخل الملك السريع لوقف انهيارات الكرامة العربية والفلسطينية لأن إسرائيل عملت لأكثر من (50) عاماً لكسر إرادة وكرامة الفلسطينيين وفشلت في أن تحقق هذا الهدف فشلت أن تجعل الداخل الفلسطيني جحيماً وترغمهم على الرحيل والشتات أو الاستسلام لذا جاءت دعوة الملك عبدالله لحماية هذه الكرامة التي لا يمكن أن تهدر من الداخل الفلسطيني وجاءت دعوته لخلق آمال جديدة وبشائر لتوقف اشتعال البارود ووقف حقول الألغام التي لو انفجرت لأحرقت فلسطين وحققت هدفاً غالياً لإسرائيل سعت له أكثر من (50) عاماً وفشلت في تحقيقه.