الجزيرة تتابع وترصد تداعيات ما بعد كارثة سيول جدة إعادة البناء تبدا بإبعاد المتلاعبين !

Abstract

نستكمل اليوم سلسلة تحقيقاتنا التي تناولنا من خلالها جدة ما بعد كارثة السيول لنصل اليوم إلى آراء منسوبي قطاع الأعمال ورؤيتهم لطريقة الحلول الممكنة حيث وصف عدد من المسؤولين في قطاعات مختلفة في جدة أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله- بتشكيل لجنة لمحاسبة المسؤولين عن الأضرار التي نتجت عن الأمطار والسيول التي شهدتها مدينة جدة بأنه جاء ليضمد جراح الكثير من المواطنين ويضع النقاط على الحروف واستيعاب كافة الدروس والبدء في محاسبة النفس وتحمل مسؤولية الأمانة كما أكدوا على استمرار دورهم في المسؤولية الاجتماعية بتقديم يد العون للمتضررين في كارثة جدة، مضيفين علينا أن نزيح الكثير من العناصر الفاسدة التي تعيق عملية البناء والتقدم في مدينة جدة.. وهذه العناصر التي أعطيت الأمانة والثقة كانت من اكبر المعوقات في تنمية جدة. حيث أوضح نائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أن أمر خادم الحرمين الشريفين استطاع أن يصل إلى قلوب الناس، لكونه حمل في طياته الشفافية والحوار والإنسانية والعدل والحزم والأمل والأصالة والمستقبل والمحبة، وكل هذا المعاني جاءت من رجل واحد لا يعرف المستحيل وهذه الحقيقة التي جاء بها الأمر الملكي بلسم يشفي غليل كل إنسان وفيه نبرة إنسانية بشكل واضح وكشف أن الجهود تتواصل على قدم وساق منذ وقوع الكارثة في شرق وجنوب جدة حيث يتم توزيع ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف سلة غذاء في اليوم الواحد، مبينا أن إجمالي السلال التي تم توزيعها منذ بداية الحملة وصلت إلى (50) ألف سلة إغاثة تشتمل مواداً غذائية ومستلزمات طبية وحليب أطفال ومفروشات وجميع مستلزمات المنازل، مشيراً إلى أن العمل سوف يستمر حتى تعود الحياة طبيعية في جميع الأحياء المتضررة. وأشاد بترجي بتواجد عدد كبير من رجال الأعمال وفاعلي الخير للإشراف بأنفسهم على توزيع التبرعات والمساعدات العينية على الأحياء التي تضررت من السيول، وبين أن المبادرة التي أطلقتها غرفة جدة تركز على مهام منها تأسيس قاعدة بيانات شاملة بالتعاون مع الجهات المختصة والأهالي لتوثيق وتحديد الأضرار والمتضررين وتسجيلها وأرشفتها إليكترونياً وتقديم المساعدات الإغاثة العينية العاجلة وتقديم خدمات الإسكان المؤقت إلى جانب تقديم المساعدات للتعويض عن التلفيات المختلفة والمساعدات الفنية والعملية للاحتياجات المتعلقة بالجهات الحكومية. وقوف في وجه المقصرين....