جائزة خادم الحرمين للترجمة .. قراءات وتطلعات

Abstract

الاثنين, 5 مايو 2008Admin Adminأناب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله؛ صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز المستشار لخادم الحرمين الشريفين في تكريم ورعاية حفل جائزة الملك العالمية للترجمة، فالترجمة في حد ذاتها ارتقاء للفكر والاطلاع على حضارات وأفكار ورؤى عند الآخرين والمسلمين، فهي تلاقح فكري حضاري يخدم الإنسانية ويأتي في القرن الواحد والعشرون ملبيًا لحاجيات أمم وشعوب الكوكب الأرضي نحو المزيد من الفهم للغة وأساليب وتعابير أهل الأرض على اختلاف لغاتهم، وألوانهم، وبعد أقطارهم، ومتغيرات مناهجهم العلمية والأكاديمية، فالترجمات تلعب دورًا بارزًا في عمليات التفاعل بين الحضارات والألسن الإنسانية فهي معبر رئيسي لاقتباس اللاحق من السابق وتفعيل التلاقح الحضاري بين الثقافات وهذه الجائزة هي نقلة علمية عالمية في مجال العلم والمعرفة بين العالم والقارات المترامية الأطراف، وقد سبق وأن طرحت على معالي الدكتور فيصل بن معمر أثناء إعلان أسماء الحائزين على الجائزة أن يتم توسيع مجالات الجائزة وأن يكون مجال العلوم الإسلامية والدراسات الشرعية لها نصيب الأسد، فهناك أسفار متعددة كتبت بتأليف مستشرقين غربيين حبذا لو تتم ترجمتها كرحلات استشراقية إلى الجزيرة العربية، وإلى بلاد الحرمين، ودراسات في الفقه السياسي الإسلامي، آداب الاحتساب، وأخلاق الملوك، والآداب السلطانية لمؤلفين مسلمين، وغير مسلمين كالمستشرقين، والمفكرين الغربيين.. هذه الإنتاجات لو ترجمت إلى اللغات وأخرجت بإتقان ترجمي تأهيلي من قبل من تسند لهم التراجم لأدى ذلك إلى ثمار متعددة ومتنوعة تخدم الإنسانية وتقرب بين الحضارات وهو الهاجس والرغبة الكبيرة لملك يرعى ثقافة وحوار وتلاقح الحضارات. ويمكننا من خلال التدشين للحفل رصد الآتي: 1- أن الترجمة كانت دومًا وستظل معيارًا وبقاءً وإثراءً للحضارات الإسلامية والغربية. -2- من مركز الإشعاع والتنوير الذي يحكي مسيرة الإنجازات في العهد السعودي هو اتساع ورحابة العطاء ونشر العلوم وتلاقحها مع العلوم الأخرى، فالمقتضى توسيع خطط وبرامج وتنوع الترجمات وخصوصًا العلوم الإسلامية لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن أدبيات الشريعة والفقه وهي نواة فيما بعد لتكون الجائزة متولد عنها أكاديمية للترجمة.. والله من وراء القصد.أ.د.حسن بن محمد سفر - جدة