نفذ الحكم أمس بمدينة سيهات القصاص من قاتل الشاب أسامة في أحداث مباراة الخليج ومضر والد القتيل : لم أتنازل لردع الشباب وإبعادهم عن العنف

Abstract

نفذ الحكم أمس بمدينة سيهاتالقصاص من قاتل الشاب أسامة في أحداث مباراة الخليج ومضروالد القتيل : لم أتنازل لردع الشباب وإبعادهم عن العنفعيسى الجوكم – الدمام أصدرت وزارة الداخلية امس الاربعاء بياناً حول تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني حسين بن محمد بن حسن آل درويش بمركز سيهات بعد قتله للشاب أسامة بن عبدالمحسن بن علي أبو عبدالله بعد مباراة الخليج ومضر بدوري اليد عام 2006 .. وفيما يلي نصه : قال الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) الآية. وقال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). أقدم / حسين بن محمد بن حسن آل درويش (سعودي الجنسية) على قتل /أسامة بن عبدالمحسن بن علي أبو عبدالله (سعودي الجنسية) وذلك بطعنه بسكين أدى إلى وفاته وذلك في مضاربة جماعية . وبفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته ، وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً ، وصدق الحكم من محكمة التمييز ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجاني المذكور. وقد تم تنفيذ القتل قصاصا بالجاني / حسين بن محمد بن حسن آل درويش (سعودي الجنسية) امس الأربعاء بمركز سيهات بمحافظة القطيف بالمنطقة الشرقية. ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. بدوره قال عبد المحسن ابو عبدالله والد الشاب أسامة ان قرار عدم التنازل جاء كرسالة صريحة للشباب بأن الجناة يجب ان يلاقوا جزاءهم بشرع الله ويجب على الشباب ان يبتعدوا عن العنف وكل ما يثيره خاصة في الرياضة وتمنى في نهاية حديثه ان يعود مجتمعنا كسابق عهده لينعم بالامن . وكانت شرارة الاحداث قد انطلقت عقب مباراة الخليج ومضر في منافسات دوري كرة اليد عام 2006 حيث كانت هناك مشادات واحتكاكات بين جمهور الفريقين في المدرجات ليمتد التصادم الى خارج صالة مدينة الامير نايف بن عبد العزيز بالقطيف عقب المباراة ، ولسوء حظ الشاب اسامة ابو عبدالله مجيئه لمسرح الاحداث «مواقف السيارات» بعد انتهاء المباراة حيث انه لم يكن حاضرا للمباراة وفوجىء بخروج الجماهير وقت قدومه لتواصل اعمال الشغب خارج الملعب وعلى اثرها تلقى طعنات بسكين حادة من القاتل ولقي حتفه على الفور وقبل ان يصل الى المستشفى ، كما شهدت الحادثة طعنات اخرى الى احد ابناء الحكيم وهو مشجع خلجاوي الا ان العناية الإلهية انقذته بعد ان تم اسعافه على الفور الى المستشفى وتم علاجه من الاصابة . يذكر انه كانت هناك محاولات كثيرة من قبل فاعلي الخير من مدينتي سنابس والقديح بمحافظة القطيف وهما مدينتا الجاني والمجني عليه للتنازل عن القصاص ولكن والد القتيل اصر على تنفيذ حكم القصاص في الجاني ليس اقتصاصا لابنه وانما للحد من موجة العنف لدى الشباب في الوسط الرياضي التي شهدتها محافظة القطيف في السنوات الاخيرة وخصوصا في لعبة كرة اليد . يشار الى انه كانت هناك حادثة اخرى في مواقف سيارات صالة الامير نايف بن عبد العزيز بالقطيف حيث لقي الشاب المرحوم حسين العبيدي حتفه بعد مباراة الخليج والنور في عام 2008 ودون أي احتكاك مع احد بعد تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية . وقد شهدت الكثير من مباريات اليد خاصة التنافسية منها موجات عنف كبيرة باحتكاك الجماهير في المدرجات والتشابك بالايدي وما الى ذلك وايضا استخدام السلاح الابيض في الاشتباكات التي تتم خارج الصالة . وتؤكد المعلومات الواردة ان من يثير حالات الشغب وموجات العنف ليسوا من الشباب الرياضي وانما هم اشخاص عرف عنهم حالات عنف كبيرة ليس لها علاقة بالرياضة داخل مجتمعاتهم وكان حضورهم للمباريات مجرد استعراض قوة وبهرجة بمراهقات صبيانية لم يعرفوا عواقبها .