جائزة جليلة لملك عظيم

Abstract

مَن فاز؟ وبماذا فاز؟ ما أصعب على فرد مثلي ينتمي لهذا البلد الكبير... الكبير بحكامه الكبار المحكِّمين لشرع الله... الكبار بحنكتهم ووفائهم وحبهم لشعبهم.. كباراً ورثوا الحكم كابراً عن كابر، بدءاً من الإمام محمد بن سعود رحمه الله تعالى، حتى وصل الأمر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، ومروراً بموحد البلاد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده ابنه الملك سعود، ثم الملك فيصل، ثم الملك خالد ثم الملك فهد رحمهم الله أجمعين. نعم... كم هو صعب الحديث عن ملك كريم، ملك قلوب شعبه، نال جائزة قيّمة عالية القدر... جائزة تتقزم عندها الجوائز في شرق الأرض وغربها.. جائزة تُنسب لملك عظيم هو الفيصل عليه رحمة الله.. وفي أي مجال؟ في مجال خدمة الإسلام... إنه لها، وإنها له، فلتهنأ هذه الجائزة بملامسة يديه الكريمتين اللتين اعتادتا العطاء والسخاء بلا كلل ولا ملل. ولتهنأ هذه الجائزة برؤية وجهه الذي تأخذ الشمس وهج إشراقها منه إن ابتسم والذي لا يعرف الغضب إلا عندما يرى ظلماً واقعاً على أحد سواء من شعبه أو من غيره.. هذا الملك الذي يغضب غضبة مُضر كلها عندما يتعرض أحد لبلاد الحرمين الشريفين بقول أو فعل، وقد رأينا لذلك أمثلة لا تخفى على أحد. هذا الملك الذي أحبه والصغار والكبار في وطننا وفي خارجه.. هذا الملك الذي أجلّه واحترمه زعماء الأرض قاطبة لإنسانيته وحكمته.. هذا الملك الذي ترك كل ألقاب الملوك وافتخر بلقب خادم الحرمين الشريفين.. هذا الملك الذي يكفينا فخراً أنه لنا ملك. ملكنا المحبوب كما يعرفه الجميع فارساً، بل وسيّد الفرسان على ظهورالخيل، فهو الآن فارس لا يُشق له غبار في خدمة الإسلام. مليكنا وحبيب قلوبنا... سيدي الكريم خادم الحرمين الشريفين: أسأل الله العلي العظيم أن يحفظك بحفظه، وأن يوفقك بتوفيق من عنده لما فيه خيري دينك ودنياك، وأن ينصرك ويعزك بالإسلام، ويعز الإسلام بك إنه نعم المولى ونعم النصير.