طيبة تعانق حبيبها
التاريخ
2008-10-17التاريخ الهجرى
14291017المؤلف
الخلاصة
الجمعة, 17 أكتوبر 2008عبدالغني بن ناجي القشبمشاعر فياضة يصعب وصفها، وبقلوب تتقد شوقا إلى اللقاء، احتضنت طيبة الطيبة الاثنين الماضي خادم الحرمين الشريفين فعانقت حبيبها الذي غادرها الأربعاء رعاه الله.والحديث عن مثل هذه اللقاءات حديث عن الأبوّة الحانية وعن تلاحم نادر الوجود في زماننا هذا، حديث عن تبادلٍ للود بين راعي ورعية وقائد وشعب فتظهر حينئذ صور من الألفة تبرز للعيان صورا من الولاء.لا يمكن للمار بشوارع المدينة إلا ويعتريه شعور بأن عزيزا قدم على أهله، ورمزا أطل على شعبه؛ فقد غمرت الفرحة الأفئدة وازدانت الشوارع بأنواع من اللافتات الترحيبية فأصبح المار يرى صور القائد وقد ملأت الأرجاء وهي تقف شامخة على أعمدة الإنارة وعبارات الحب وزعت في كل مكان.ومهما كتب الكاتبون، وسطر الشعراء المبدعون، فإنهم عن القدرة عاجزون وعن التعبير موقوفون، ولا يستطيع المرء إلا الاستمتاع بتلك الصور الرائعة وذلك التلاحم الأروع.والحق أن هذه الزيارة الكريمة لهذه البلدة المباركة تأتي في وقت يتطلع فيه الجميع لافتتاح عدد من مشاريع الخير والنماء في أرض الحب العطاء، تصب جميعها في مصلحة المواطن التي جعلها القائد نصب عينيه، ولعل من المناسب التطرق لبعض الاحتياجات التي ينشدها أهالي طيبة الطيبة ومن ذلك:* المركز الحضاري: فالحاجة ملحة لإقامة مركز ثقافي يمكّن الأهالي من الاحتفاء بضيوفهم وبالشكل اللائق، فوجود مثل هذا المركز بات ضرورة في كل مناسبة (الأعياد والمناسبات والاحتفالات الشعبية ...الخ) والمدينة تخلو تماما من مثل هذه المراكز. وقد بشّر سمو أمير المنطقة المحبوب بإقامة مراكز حضارية في المؤتمر الصحفي الذي سبق الزيارة الميمونة.* متحف المدينة: فأهالي وزوار طيبة الطيبة لا زالوا يتطلعون للمتحف الذي يضم التراث العظيم لهذه البلدة الضاربة الجذور في التاريخ؛ فهي عاصمة الإسلام الأولى ومنها شع النور وملأ أرجاء العالم، ومن العجيب أن تخلو من متحف شامل يجمع ذلك التراث فيكون أنموذجا للمتاحف الإسلامية.* المتنزهات العامة: فأبناء طيبة يعانون من عدم وجودها، ليلجأوا إليها هروبا من الروتين اليومي وللقضاء على الرتابة والملل، ويصطحبون ضيوفهم إليها، ومن أسف أن ما يوجد الآن لا يرتقي بحال إلى مستوى التطلعات من أبناء طيبة والقادمين إليها. ومن هنا ينادي الجميع بحديقة الملك عبدالله والتي باتت مطلبا ملحا.* المستشفيات: ففي هذه الزيارة دشن المليك رعاه الله مدينة الملك عبدالله الطبية، ولعلها فرصة مواتية لأن نقول أن المدينة ومنذ أكثر من ربع قرن من الزمان لم يحدث فيها مستشفى جديدا، وكل الأمل أن يرى أبناء طيبة مستشفى الملك عبدالله بن عبدالعزيز ليعضد مستشفى الملك فهد الذي يعتبر الوحيد في المدينة مع مستشفى أُحد وهما يئنان من عدم قدرتهما عن استقبال الحالات فضلا عن استيعابها ومعالجتها.* كم كان رائعا أن يطلق المليك تسمية جديدة لمطاري ينبع (الأمير عبدالمحسن) ومطار العلا (الأمير عبدالمجيد) تقديرا ووفاء لهما رحمهما الله. أن الجميع في طيبة الطيبة قد فتحوا صدورهم فاستقبلوا مليكهم فرحين مستبشرين بمقدمه الميمون، فكان لسان حالهم أهلا بمليكنا، في القلب منزله وبملء الأعين مكانته وبالفخر نستقبله. Email: aalqash1@hotmail.com
الرابط
طيبة تعانق حبيبهاالمصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
723073النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
16613الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودعبدالمجيد بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
عبدالمحسن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
الرعاية الصحيةالمدينة المنورة
المدينة المنورة - الادارة العامة
المراكز الطبية
المستشفيات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
عبدالغني بن ناجي القشتاريخ النشر
20081017الدول - الاماكن
السعوديةالمدينة المنورة - السعودية