حوار التعايش العالمي د. رضوان: تأسيس نظام عالمي على أسس إخلاقية جديدة

Abstract

الأربعاء, 12 نوفمبر 2008حسين عبدالله - بيروتأكد المفكر الإسلامي الدكتور رضوان السيد ان مؤتمر حوار الأديان الذي سيعقد غدا في الأمم المتحدة بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يمثل محطة هامة في مسار الحوار بين الأديان والتواصل بين الشعوب على طريق بناء رؤية مشتركة. وقد التقت «المدينة» به، حيث أضاف اننا كنا وما نزال نريد أن نوضح أنفسنا للعالم ونقول لهم هانحن ليس بحجمنا الديمغرافي فقط بل بحجمنا الثقافي والتاريخي والقيمي والإستراتيجي نعرض رؤية جديدة للتعاون والشراكة. أما الآن فنتيجة دعوة خادم الحرمين الشريفين إلى قادة العالم السياسيين والحديث معهم غير الحديث مع القادة الثقافيين والدينيين كما في مؤتمر مكة ومدريد وإنما هي حديث عن إعادة تأسيس النظام العالمي الإستراتيجي والاقتصادي على أسس أخلاقية جديدة قائمة على المشترك الإنساني والذي كان قد تجلى في ميثاق الأمم المتحدة وفي الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي لم ينفذ إلى حد كبير بسبب الحرب الباردة من جهة ونزاعات الأحادية من جهة أخرى. فخلاصة مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز أنها دعوة لإعادة تأسيس العلاقات بين الأديان والثقافات والنظم على أساس المشترك الإنساني الديني والثقافي والقيمي. والرجاء أن تكون لذلك نتائج على العالم في إقامة نظام اقتصادي متوازن ونظام إستراتيجي من خلال المؤسسات الدولية الفاعلة. ورغم المعاناة الكبيرة لدى العرب على الخصوص فإن ما يطلبه الدوليون من العرب من تحمل أعباء يقضي لإزالة المعاناة وإحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. هذا معنى الشراكة التي يدعو الملك عبدالله ويطالب كل الذين بقوا خارج النظام الدولي منذ الحرب العالمية الثانية.