مهوى الأفئدة
التاريخ
2008-12-11التاريخ الهجرى
14291213المؤلف
الخلاصة
حجاج بيت الله الحرام .. يا من أكرمكم الله عز وجل بأداء هذا النسك العظيم في هذه البلاد المباركة التي جعلها الله مهوى أفئدة المؤمنين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ، يحكم فيها كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام.. طفتم بالبيت العتيق ووقفتم بعرفات والمشاعر المقدسة توجهتهم إلى رب العالمين بقلوبكم وألسنتكم طالبين منه سبحانه قبول حجكم وغفران ذنوبكم وهو سبحانه كريم يجيب الداعي اذا دعاه قال جل شأنه: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون سورة البقرة آية 186. وقد ضمن النبي صلى اليه عليه وسلم لمن حج ولم يرفث ولم يفسق أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه (أي بلا ذنب) وجزاء هذا الحج من الله هو الجنة كما قال صلى الله عليه وسلم: الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة. وأنتم في هذه الأيام المباركة اذكروا قول الله تعالى: فإذا قضيتم مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق. ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب سورة البقرة آية 200 -201- 202. أخي الحاج لم يبق عليك وقد أكملت النسك إلا أن تطوف طواف الوداع تؤديه قبل أن تغادر هذه الديار المقدسة وتجعله آخر عهدك بالبيت كما كان الطواف هو أول عمل عملته عند قدومك ولا يستثنى من هذا الطواف إلا الحائض والنفساء فإنه لا وداع عليهما والسر فيه تعظيم البيت الحرام. فتذكر أخي الحاج الكريم نعم الله عليك وما لقيته من رعاية وعناية من حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وادع الله بأن يجزيهم خيراً وأن يتقبل منك ومنهم أعمالهم ويجعلها خالصة لوجهه الكريم. * مستشار وزير الحج مدير إدارة التوجيه والتوعية بالوزارة.
الرابط
مهوى الأفئدةالمصدر-الناشر
صحيفة عكاظرقم التسجيلة
725668النوع
زاويةرقم الاصدار - العدد
15447الموضوعات
رعاية الحجاجمناسك الحج
المؤلف
احمد المبارك الحريبيتاريخ النشر
20081211الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية