أما آن لهذين التوأمين المتقاتلين أن يترجلا؟!
التاريخ
2010-07-01التاريخ الهجرى
14310719المؤلف
الخلاصة
محمد جابر الأنصاري في 15 يوليو يُفترض أن يقوم وزير الخارجية الهندي بزيارة إلى إسلام أباد بدعوة من نظيره الباكستاني وذلك امتداداً للقاء laquoالمصالحةraquo الذي تم بين رئيسي حكومتي البلدين في وقت سابق، مع إشارات من الجانبين عن laquoالرغبةraquo في انجاز laquoالمصالحةraquo، التي يؤمَّل في تسهيلها بعد مؤتمر وزراء داخلية laquoجنوب آسياraquo الذي ترأسه وزير الداخلية الباكستاني وشاركت فيه الهند. ومنذ استقلالهما عام 1947 اشتبك البلدان الجاران في عدة حروب رغم كون شعبيهما الأفقر بين فقراء العالم. والدولتان دولتان نوويتان اليوم. ويعلم الله كم تصرف كل واحدة منهما من أموال الفقراء على التسلح لمواجهة laquoخطرraquo الجار غير الموثوق به! هل يمكن أن تنسى باكستان أن الهند حاربتها لتفكيك كيانها؟ ثم laquoاحتلالهاraquo المتواصل لكشمير التي غالبيتها من المسلمين. وهل يمكن للهند أن تنسى أعمال laquoالإرهابraquo القادمة من باكستان كما تقول والتي أصابت عاصمتها التجارية وفنادقها في مقتل؟! وتطالب الهند جارتها المسلمة بالكشف عن المتسببين في ذلك ومحاكمتهم. هذا فضلاً عن laquoمناوشاتraquo كثيرة أخرى نسمع عنها يومياً... وعن laquoالشحنraquo المزمن بينهما! وآخر ما ورد من laquoمنغصاتraquo بهذا الشأن إيقاف السلطات الهندية لسفينة كانت تحمل شحنات أسلحة يمكن أن يستخدمها laquoإرهابيونraquo، إلى باكستان! احتمال النسيان هو ما يراهن عليه الذين يعملون من أجل التقريب بين الرأسين: الرأس النووي الهندوكي... والرأس النووي المسلم!... فهل يلتقيان؟ وذلك ما تراهن عليه أيضاً الدبلوماسـية الخليجية. وقبل مدة قصيرة استقبلت الرياض رئيس وزراء الهند في زيارة تاريخية سبقتها في 2006 زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى نيودلهي، حيث تم رفع laquoالتابوraquo عن العلاقة laquoالدينيةraquo الحرجة بين البلدين. فقد كانت العلاقة المفضلة مع باكستان laquoالإسلاميةraquo، أما الهند laquoالهندوكيةraquo، فقد كان يُنظر إليها بعين الريبة. ولكن العلاقات بين الدول تحكمها المصالح المتبادلة أكثر من الشكوك المتبادلة! أو هكذا يفترض أن يكون عليه الأمر. وقد كانت السياسات العربية، والصراع الايدولوجي العربي في الستينيات والسبعينيات غير بعيد عن هذا laquoالتصنيفraquo والتمييز بين الهند وباكستان. فالهند كان مرحباً بها ضمن الاتجاه الراديكالي، بعد مؤتمر باندونغ....
المصدر-الناشر
صحيفة الحياةرقم التسجيلة
727623النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17254الموضوعات
السعودية - العلاقات الخارجيةالسعودية - العلاقات الخارجية - كشمير
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الزيارات
المؤلف
محمد جابر الأنصاريتاريخ النشر
20100701الدول - الاماكن
افغانستانالسعودية
الهند
الولايات المتحدة
اليونان
ايران
باكستان
اثينا - اليونان
الرياض - السعودية
طهران - ايران
كابول - افغانستان
نيودلهي - الهند