المبادرة العربية .. مرجعية مهمة للتسوية

Abstract

«المبادرة العربية»... مرجعية مهمة للتسوية القاهرة الحياة - 19/04/07// طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرة السلام العربية في قمة بيروت عام 2002 وتبنتها الدول العربية جميعا كأساس لتحقيق سلام مع إسرائيل، لكن الحكومة الإسرائيلية برئاسة آرييل شارون سارعت في حينها إلى رفضها، وتوالت تصريحات رسمية إسرائيلية تؤكد هذا المعنى. إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل أبديتا اهتماما مفاجئا بالمبادرة قبيل انعقاد قمة الرياض في آذار (مارس) الماضي، وتحدثت إسرائيل عن أهمية المبادرة مع خطوط حمر تحت البند الخاص بعودة اللاجئين، وقال مسؤولون إسرائيليون «إن المبادرة يمكن أن تكون أساسا لمفاوضات مع الدول العربية إذا أجريت عليها تعديلات»، وهو امر رفضته السعودية ومصر والجامعة العربية. وكلفت قمة الرياض اللجنة الوزارية العربية الخاصة بمبادرة السلام مواصلة جهودها وتشكيل فرق عمل لإجراء الاتصالات اللازمة مع الأمين العام للأمم المتحدة والدول الأعضاء في مجلس الأمن واللجنة الرباعية والأطراف المعنية بعملية السلام من أجل استئناف عملية السلام وحشد التأييد لهذه المبادرة وبدء مفاوضات جادة على أساس المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبدأ الأرض في مقابل السلام ومبدأ عدم جواز الاستيلاء على أراضي الغير بالقوة. وكانت القمة العربية أصدرت ستة قرارات تؤيد جميعها وتساند المبادرة العربية للسلام، وذلك في قمم بيروت وشرم الشيخ وتونس والجزائر والسودان والرياض، وكلفت هذه القرارات اللجنة الوزارية الخاصة بالمبادرة بتكثيف ومواصلة التحرك العربي على الساحة الدولية والإعداد لعرض الأمر على مجلس الأمن. وساعد التحرك العربي في السنوات الماضية على طرح المبادرة كخطة سلام عربية، واتضح ذلك جليا في ما أكدته خريطة الطريق الصادرة في 30 نيسان (ابريل) 2003، إذ نصت على «تسوية النزاع الفلسطيني - الاسرائيلي وفقاً للاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً بين الطرفين ومبادرة الملك عبدالله التي تبنتها قمة الجامعة العربية في بيروت 2002». Top of Form 1 Bottom of Form 1