جامع (عرقة) بين الماضي والحاضر

Abstract

جامع (عرقة) بين الماضي والحاضر عبدالعزيز الصالح لقد أولى المسلمون عمارة المساجد اهتماما كبيرا منذ فجر الإسلام وحتى عصرنا الحالي وذلك لدوره الديني والفكري والاجتماعي، وفي إطار قيام المملكة العربية السعودية بنشر دين الإسلام ورعاية شؤون المسلمين فقد أنشأت عدداً من الأجهزة المتخصصة لخدمة هذا الأمر والتي من أهمها وزارة الشؤون الإسلامية التي تقوم بأعمال جبارة منذ زمن بعيد. وفي ضوء التطور العمراني التي تشهده بلادنا المترامية الأطراف في كافة المجالات في ظل قيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه وسدد على دروب الخير خطاه حيث شهدت البلاد خططا تنموية جبارة شملت البنية الأساسية في كافة أنحاء البلاد وفي مختلف القطاعات الحكومية. فإن بيوت الله تحظى بنصيب كبير سواء عن طريق وزارة الشؤون الإسلامية أو على نفقة أحد رجال الأعمال المحسنين الأفاضل، في هذا الوطن المعطاء الذين لا يدخرون وسعا في مد يد العون والمساعدة والمساهمة في كل مشروع يخدم أبناء هذه الأمة. وعند حديثنا عن (عرقة) فإن جامع عرقة القديم مر بثلاث مراحل في بنائه على مر الأزمنة. المرحلة الأولى - شيد بمواد طينية محلية. والمرحلة الثانية - تم هدمه وشيد بمواد خرسانية تقليدية. المرحلة الثالثة - تم هدمه وتوسيعه وبناؤه على أحدث التصاميم المعمارية الحديثة التي تمتاز بالنقوش الإسلامية المتطورة وفق الطراز الإسلامي الجديد وذلك على نفقة أحد رجال الأعمال الأفاضل جزاه الله خيرا ونسأل الله ألا يحرمه الأجر والثواب وأن يجعل ما قدمه في موازين حسناته يوم القيامة. حيث إن الممول للمشروع لا يدخر وسعا في تأمين كل ما يحتاج إليه المسجد في سبيل أن يكون هذا الجامع معلما بارزا ومنارة إشعاع وهدى للناس - ويقع على مساحة لا بأس بها، ويقع في الجهة الجنوبية الغربية من بلدة عرقة وهو مقصد لكل زائر ومقيم، وملتقى لكل أطراف البلدة وخصوصا في الجمع والأعياد وحضور الجنائز، حيث إن هذا الجامع له دور كبير في نشر العلم والمعرفة سابقا وهو يعتبر أكبر مسجد في ذلك الوقت وحاليا يعتبر دوحة غناء تقام فيه المحاضرات والندوات والدروس الأسبوعية والشهرية وله مناشط متعددة خلال العام فقد تم بناؤه على أحدث طراز وأجمل تصميم يلفت نظر الزائر والمقيم. وكانت فكرته في إعادة بنائه مرة ثالثة على أحدث طراز إسلامي حديث يعتبر نابعة من فكر نير مستنير بتقوى الله عز وجل من فكر متوهج في خدمة الإسلام والمسلمين من رجل أخلص لله فكان له ما أراد نحسبه كذلك والله حسيبه رجل عرفه الخير وعرف بالخير. ويتكون مبنى الجامع من طابقين رجال ونساء ومداخل راقية ذات أعمدة جميلة وزخارف راقية وأشكال هندسية جميلة ونوافذ ذات أشكال مختلفة ومنارة عالية الارتفاع شامخة كأنها جبل أشهم ومكتبة ومغسلة أموات ودورات للمياه للرجال والنساء ومواقف تحيط بالجامع من كافة الجهات ومرافق أخرى وأرصفة متعددة الأشكال ومقسمة على أحدث طراز ومظلات ذات أشكال جميلة وسكن للإمام والمؤذن ومن خلال هذه المقدمة القصيرة عن هذا المشروع الجبار أحببنا أن نلتقي مع بعض أهالي عرقة. فقد عبر بعض الأهالي عن سعادتهم وسرورهم بهذا المشروع الجبار بدءا باهتمام ولاة الأمر في هذه البلاد الكريمة على النهج الخير. وما قام به أحد رجال الأعمال الأفاضل من تجديد وإعادة بناء الجامع ابتغاء وجه الله ورغبة الأجر والثواب مما يدل على تأصل الخير في نفوس أبناء هذه البلاد وحبهم للبذل والعطاء في سبيل الخير. أسأل الله تعالى أن يجزيه الأجر والمثوبة من خالق السماوات والأرض جراء ما قدمه للإسلام والمسلمين. والله من وراء القصد. الرياض