العفو الملكي عن السجناء ... استثناء موفق
التاريخ
2008-09-27التاريخ الهجرى
14290927المؤلف
الخلاصة
الأحد, 28 سبتمبر 2008د. عبد الله بن موسى الطايرهذا العفو الملكي الكريم يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لأمن المجتمع، وأن ما تميزت به بلادنا على مدى عقود طويلة من استتباب الأمن لن يكون من ذكريات الماضي، ولكنه سيكون دائما هدفا تتوجه لتحقيقه كل الأجهزة الأمنية.من الصعب جدا إقناع كبار السن في المراكز والقرى والهجر بأن الأمور تغيرت، وأن الدار لم تعد بنفس الأمان الذي كانت عليه عندما كانت الحركة محدودة والأشخاص معروفين. ومن المؤسف أنه حتى في المدن نجد تفريطا يشجع على انتشار الجريمة عندما يغفل المواطن الاحتراز الأمني الأساسي. اليوم لدينا عمالة أجنبية كبيرة، وشباب مراهق، وآخرون وقعوا ضحية للمخدرات، وفئة تائهة لم تعد تفرق بين الحلال والحرام. أتذكر تصريحا للأمير نايف بنعبدالعزيز يؤكد على أنه «أصبحت تقع جرائم ما كنا نتوقع أبدا أن تحدث في مجتمعنا، يحاربها الدين وتأنف منها الأخلاق». وهذه حقيقة؛ فالمجتمع السعودي لم يعد ذلك المجتمع البسيط الذي تعود عليه آباؤنا وأجدادنا. مجتمعنا تعقد كثيرا، وأصبحت الجريمة تسابق الإجراءات الأمنية. ولم يعد الشخص يسرق لأنه لا يجد ما يأكله، ولم تعد الجريمة تمثل خطأ أخلاقيا عند مرتكبيها؛ بل أصبحت احترافا عند البعض، فلا يردعهم وازع ديني أو أخلاقي عن ارتكابها.قبل أكثر من عقد من الزمن سرقت سيارة أحد الزملاء في بريطانيا، ووجدها مهشمة الزجاج في مكان ليس ببعيد عن موقع السرقة؛ فأبلغ الشرطة وجلس ينتظر عند السيارة لعلهم يأتون ويرفعون البصمات، لكن الرد جاءه بعد اتصال آخر بأن سرقة السيارة ليست جريمة وعليه التعامل مباشرة مع شركة التأمين. زميلنا تعود على صرامة رجال الأمن في المملكة، وتوقع أنه سيجد نفس الحماس من البريطانيين في التعامل مع مشكلته. في ذلك المجتمع عشنا قلقا كبيرا وهواجس أمنية حقيقية، وكان علينا قبل السكن أو التنقل دراسة المنطقة جيدا للتعرف على حالتها الأمنية، وفي المجتمع البريطاني والأمريكي نما وتطور حسنا الأمني، وطبقنا الهدي النبوي «أعقلها وتوكل».وفي مجتمعنا السعودي نسمع ونعايش جرائم سرقات للسيارات والمنازل، ونشل وجرأة على أعراض الناس باستخدام التقنية وبدونها. وتفنن بعض المنحرفين في سرقة أموال الناس تحت عناوين كثيرة كتوظيف الأموال وخلافه، بينما امتهن آخرون المتاجرة في الفواحش التي يحرمها الدين وتأنف منها الأخلاق الكريمة.والجهات....
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
729329النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
16593الهيئات
وزارة الداخلية - السعوديةالمؤلف
عبدالله بن موسى الطايرتاريخ النشر
20080927الدول - الاماكن
السعوديةبريطانيا
الرياض - السعودية
كامبردج - بريطانيا