نددت بدعوتها إلى ترحيل عرب اسرائيل للعيش في دولة فلسطينية الجامعة العربية : تصريحات ليفني غير مقبولة.. والمبادرة العربية للسلام أساس الحل

Abstract

السبت, 13 ديسمبر 2008 صالح عبد الفتاح - حسين عبدالله -القاهرة - بيروت - الوكالات- رام اللهانتقد السفير محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين التصريحات التي ادلت بها وزيرة خارجية اسرائيل تسيبي ليفني بشأن ترحيل عرب اسرائيل الى الدولة الفلسطينية المقبلة وقال انها تصريحات غير مسؤولة ولا تعطى اعتبارا للرؤية العربية للسلام التي تستند على المبادرة العربية وقال ان مثل هذه التصريحات تعطي الفرصة لليمين في كلا الطرفين ليقوض عملية السلام التي يدعو اليها العالم العربي واضاف صبيح «للمدينة» ان ليفني المقبلة على رئاسة وزراء اسرائيل تقدم تصريحات مسبقة لاتبشر بالخير لانها تقوض مساعي السلام خاصة مع التغيرات التي حدثت في الادارة الامريكية ووصول الديمقراطيين للسلطة مجددا وهو ما يعطي انطباعا بامكانية الانصات للتسوية السلمية والتي طرح فيها العالم العربي رؤية موضوعية من خلال مبادرة السلام العربيةوشدد صبيح “ على ان ليفني إذا كانت معنية بالسلام وتحقيق الاستقرار للشعبين الفلسطيني والاسرائيلي فعليها ان تلتزم بأسس السلام وثوابته التي تم تلخيصها بشكل عملي في مبادرة السلام وقال ان مزيدا من التشدد الاسرائيلي سيقودالى تشدد عربي و فلسطيني مساو له وهو ما يضيع جهود الباحثين عن السلام واصفا المناخ بانه مهيأ لمحاولات جديدة لاحياء السلام في ظل ادارة الرئيس اوباما واكد صبيح ان استمرار الشقاق الفلسطيني لن يخدم سوى اهداف اسرائيل التوسعية والاستيطانية ودعا الفرقاء الفلسطينيين لاعادة النظر في مواقفهم مؤكدا ان اي انقسام لن يخدم المصالح الفلسطينية بقدر ما يؤجل من اي حلول مطروحة لخدمة القضية الفلسطينية و اضاف صبيح انه بغض النظر عن سوء الوضع السياسي الفلسطيني الحادث الان فإن الجامعة العربية لها مواقف ثابتة عبر المبادرة العربية للسلام التي اقرتها جميع العواصم العربية هي مرجعية اساسية للسلام لن تقبل بغيرها . من جهته اكد الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر خلال لقائه كتلة الرئيس نبيه بري في المجلس النيابي امس ان المبادرة العربية ركيزة السلام في الشرق الاوسط وأشار الى انه «متفائل بالعودة الى متابعة عملية السلام في عهد الإدارة الامريكية الجديدة، إذ ان هناك اربع ركائز تذهب في نفس الاتجاه وهي المبادرة العربية التي اطلقها خادم الحرمين الشريفين في قمة بيروت العا م 2002 و قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وانسحاب اسرائيل من المناطق العربية المحتلة وكذلك الرباعية الدولية التي أوجدت خريطة طريق توصل الى نفس النتائج في ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي. واخيرا اتفاق جنيف. و اعرب الرئيس الأمريكي الأسبق عن امله « فى ان يجعل الرئيس اوباما إحدى أولوياته الأساسية، السلام في الشرق الأوسط . من جهتها نددت الرئاسة الفلسطينية بتصريحات وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني . وقال نبيل أبو ردينة، من عمان «إن تصريحات ليفني تضع العراقيل أمام عملية السلام ولن تؤدي إلى الوصول إلى اتفاق سلام وحل عادل وشامل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي». واعتبر «أن الطريق للسلام هو الالتزام بالشرعية الدولية ولا يجوز استغلال الحملة الانتخابية في إسرائيل لخلق الذرائع وتوتير الأجواء».وقال «إن هذه التصريحات لا تخدم عملية السلام ولا الجهود المبذولة للوصول إلى سلام شامل في المنطقة وتؤكد أن إسرائيل غير جدية في إيجاد حل في المنطقة وغير جدية في المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي». وشدد أبو ردينة على «أن من يريد السلام عليه أن يخلق أجواء ويوفر أجواء ثقة، ونحن نرى أن قرارات الشرعية الدولية والعربية وخاصة مبادرة السلام العربية هي الأساس للتوصل إلى اتفاق سلام شامل».يأتى هذا فيما رد مشرعون من عرب إسرائيل بغضب على تصريحات ليفني وقال أحمد الطيبي من القائمة العربية الموحدة التي لديها أربعة مقاعد في الكنيست وعددها 120 لردايو إسرائيل « هذه ( التصريحات) قيلت من قبل ولكنها في هذا التوقيت أكثر حدة لأنها جاءت من مرشحة لرئاسة الوزراء» وبينما وصف التصريحات « بالمؤلمة» اتهم ليفني بأنها تخطب ود الناخبين اليمنيين .وفى تطور آخر اعتقل الجيش الإسرائيلي فجر امس ستة فلسطينيين في الضفة الغربية، فيما اعتقل ثلاثة آخرين في قطاع غزة وقال متحدث باسم الجيش في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية إن الاعتقالات استهدفت «مطلوبين» لأجهزة الأمن الإسرائيليةوذكر المتحدث أن أربعة معتقلين اعتقلوا في قرية حوسان غربي بيت لحم والآخران في مدينة نابلس وفي قطاع غزة أعلن الجيش الإسرائيلي اعتقال ثلاثة فلسطينيين بدعوى أنهم حاولوا التسلل إلى داخل إسرائيل وقال المتحدث إن اعتقال هؤلاء جرى في محيط موقع كيسوفيم العسكري شرق مدينة خان يونس جنوب القطاع دون أن يفصح عن هويتهم والجهة التي ينتمون لها .