خادم الحرمين.. ما دمتم بخير فأنا بخير
التاريخ
2011-02-22التاريخ الهجرى
14320319المؤلف
الخلاصة
د. جاسم محمد الياقـوت بلهفة واشتياق، ومشاعر صادقة، وبقلوب نابعة بالحنان والوفاء ينتظر ويترقّب كل مواطني هذا البلد المعطاء العودة الحميدة لملك العطاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وذلك بعد قضائه فترة النقاهة، عقب نجاح العملية الجراحية التي أجراها في الولايات المتحدة الأمريكية مؤخرًا. فمكانة وحب ملك الإنسانية -حفظه الله ورعاه- لا يقتصران على أبناء شعبه، فهو حاضر بما أتاه الله من صفات عظيمة، وإنسانية نبيلة في قلوب ومشاعر كل الخيّرين في هذا العالم، ولم يكن مستغربًا أن يتم اختياره -رعاه الله- الشخصية الأكثر شعبية في العالم، ولا شك أن هذا الاختيار للملك عبدالله جاء تقديرًا وعرفانًا بإنجازاته الكبيرة والعظيمة -أيده الله- على كافة المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية. نعم غاب عنا لفترة وجيزة من الزمن، لكنه بقي معنا بروحه المعروفة بالذكر الحسن، فنشهد ذلك في صراحته، وشفافيته، ومتابعته للأوضاع الراهنة، ومدى ترابطه مع شعبه برابط الدِّين والأبوّة، فكثيرًا ما تتذكر كلماته الحانية الأبوية، وهو يطمئننا على صحته بكل صراحة ووضوح، ويقول في كلمته المشهورة: (ما دمتم بخير.. فأنا بخير).. كلمة أثلجت الصدور، والتي أثبتت تضحيات ملك من أجل شعبه.فها نحن اليوم نشاهد المحافظات، والمدن، والقرى، والهجر، تتزيّن بأبهى الحلل، كعروس تنتظر عريسها ليلة زفافها ابتهاجًا بالعودة الميمونة المنتظرة لملك القلوب، والتي أثبتت هذه العودة، بأن أبناء المؤسس الكرام مع الشعب قلبًا واحدًا، ويدًا واحدة، وجسدًا واحدًا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى، وهذا ذخر لنا، وغصة لأعدائنا، وقبل ذلك طاعة لربنا عز وجل حيث قال تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا).فقدت عدت يا مليكي محفوفًا بلطف الله ورعايته، مكللاً بدعاء المخلصين وابتهالهم إلى الله بسلامتك وعافيتك، مجزيًّا بمثل ما فعلت من صنائع المعروف التي احتسبتها عند الله، فأنعم عليك برحمته، وجزاك بها رفعة في الدرجات، وتكفيرًا للسيئات، ومضاعفة للحسنات. فشعبك تحدوهم الآمال والتطلعات، وهذا ما تعودوا عليه دائمًا من القيادة الحكيمة التي وهبت نفسها لخدمة هذا المواطن الكريم، وتوفير جميع متطلبات الحياة له من تعليم وصحة وتكنولوجيا ورفاهية وغيرها الكثير الكثير.نعرف تمامًا أن طموحات خادم الحرمين الشريفين في الإصلاح والتغيير لا تتوقف عند إعادة هيكلة الوزارات، أو إنشاء الجامعات العالمية، والمدن الاقتصادية، فهو -حفظه الله- يسابق الزمن، ويصنع الإنسان السعودي ليكون قادرًا على صناعة التغيير بنفسه. وهذا ما حفره خادم الحرمين في ذاكرة العالم من خلال صوت العقل الراجح، الذي يتلبس خطاباته وقناعاته ومواقفه السامية، حيث أجمع المراقبون على أنه رجل مرحلة، وقائد الإصلاح والتغيير، ورسول العدل والسلام بين الأمم، وهذا ما يؤكده ملك الإنسانية أن للتاريخ رجال مواقف مشهودة بأعمالهم، وإنجازاتهم، وإبداعاتهم، يُعرفون ويتميّزون بها، حيث يقف لهم التاريخ إجلالاً وتقديرًا وعرفانًا بدورهم الريادي في صنع الأمجاد، ورسم ملاح الحضارة الإنسانية، ومساهمتهم في نشر العدل والرخاء في بلدانهم أولاً، ثم العمل على نشرها في كل أرجاء العالم.نسأل الله العظيم بأسمائه الحسنى، وصفاته العليا أن يحفظ مليكنا وقائد مسيرتنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين، ونائبه الثاني، وحكومته الرشيدة، وشعبه النبيل، كما أسأله جلّت قدرته أن يديم على بلادنا الغالية نعمة الأمن والأمان، ورغد العيش، إنه سميع مجيب الدعاء.
المصدر-الناشر
صحيفة المدينةرقم التسجيلة
732134النوع
مقالرقم الاصدار - العدد
17471الشخصيات
الملك عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعودالملك سلمان بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
مقرن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود
الموضوعات
السعودية - الاحوال السياسيةالسعودية - مقالات ومحاضرات
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - الصحة الشخصية
عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (ملك السعودية) - تراجم
المؤلف
جاسم محمد الياقوتتاريخ النشر
20110222الدول - الاماكن
السعوديةالرياض - السعودية