سجون تبوك تطلق سراح 33 سجينًا في عفو الحق العام

Abstract

الاثنين, 8 سبتمبر 2008أحمد العطوي - تبوكبدأت لجان العفو المشكلة في سجون مختلف المناطق أعمالها مساء أول من أمس للإفراج عن المساجين بعد صدور المكرمة الملكية بالعفو عن مساجين الحق العام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.وأعرب عدد من السجناء المفرج عنهم بمنطقة تبوك والمستفيدين من مكرمة خادم الحرمين الشريفين، -حفظه الله- عن خالص شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية الكريمة للأب القائد الإنسان، مؤكدين أنها ليست مستغربة على هذا الملك المفدى والذي تعوّدنا منه على العطاء، ومد يد العون للمحتاجين من أبناء شعبه، وشعوره بآلامهم والعمل على إنهائها بشكل عاجل، ومعرفة متطلباتهم والعمل على تحقيقها.فيما أوضح مدير سجن تبوك العميد سعد بن نوار الثبيتي بأن هذه الدفعة تمثل الدفعة الأولى من مكرمة خادم الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن العفو شمل سجناء في قضايا حمل السلاح وإطلاق النار ومخدرات وأخلاقيات، مشيرًا إلى أن اللجنة ستستمر في أعمالها طيلة شهر رمضان لبحث جميع قضايا السجناء. وأضاف بأن لجنة العفو مشكّلة من كل من: إدارة السجون وشرطة منطقة تبوك وإمارة تبوك وإدارة مكافحة المخدرات. وثمّن العميد الثبيتي مدير سجون تبوك هذه المكرمة الملكية وهذا الاهتمام بهؤلاء المساجين وتمنى للمشمولين بالأمر السامي طيب الإقامة مع أسرهم خصوصًا أنهم سيصومون مع أهاليهم بقية هذا الشهر الكريم ودعاهم الى استغلال هذه المكرمة الملكية فيما يعود عليهم بالنفع والخير.من جهة أخرى احتشد العشرات من أهالي السجناء المفرج عنهم عند بوابة الخروج ما بين الأطفال والنساء والرجال ينتظرون بفارغ الصبر خروج أبنائهم وإخوانهم وآبائهم ممن شملهم العفو الملكي الكريم لكي ينعموا بقضاء شهر رمضان معهم واختلطت دموع الفرح بدموع الاشتيـاق وهم يرون أبنـاءهم وفلذات أكبادهم وهم يودعون دهاليز السجون إلى الحرية. «المدينة» رصدت هذه المشاعر والتقت بعدد من المفرج عنهم ففي البداية قال المفرج عنه (ص. م) و محكوم بالسجن لمدة 8 أشهر على قضية استعمال مواد مخدرة وهو لا يستطيع أن يحبس دموعه: جزاك الله كل الخير يا ملك الانسانية، وجعل ذلك في ميزان حسناتك، فإنسانيتك فرّجت كربتنا، وطيّبت جروحنا، وجمّعت شمل أسرنا.ويضيف السجين (ح . ن) بأن هذه اللفتة الإنسانية ليست غريبة على خادم الحرمين الشريفين، فقد تعوّدنا منه دائمًا الخير والعطاء ونعاهده على السمع والطاعة، وأن نكون مخلصين لهذا الوطن، الذي لا ينسى أبناءه حتى وإن أخطأوا.أمّا المواطن (ث. ث) والمحكوم عليه بالسجن لمدة 6 سنوات قضى فيها نصف المدة على قضية مخدرات فيقول: كنا ننتظر هذه اللفتة الإنسانية الكريمة بعدما أوقعتنا الظروف وقادتنا إلى السجن، والحمد لله، وهكذا تعودنا دائمًا من الأب القائد، فإنسانيته وحنانه وعطفه على الكبير والصغير ومهما قلت لا أستطيع أن أوفيه حقه من الثناء والشكر، وندعو الله جل وعلا أن يوفقه إلى طريق الخير.