في افتتاح ملتقي التحكيم السعودي من منظور جائزة عالمية سنوية باسم الأمير بندر بن سلمان

Abstract

افتتح صاحب السمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس فريق التحكيم بحضور معالي وزير العدل فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد آل الشيخ أمس الملتقى الثاني للتحكيم السعودي من منظور اسلامي ودولي الذي ينظمه مركز القانون السعودي للتدريب بفندق الخليج ميرديان بالخبر. وقد بدىء الحفل الذي اقيم بهذه المناسبة بتلاوة ايات من الذكر الحكيم. ثم القى مدير مركز القانون السعودي للتدريب ماجد قاروب كلمة قال فيها ان نشاط صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المحلي والخليجي والعربي والدولي لدعم التحكيم وقضاء التحكيم ادى لتواجد سعودي ملحوظ في جميع المحافل والمنظمات الدولية وصلت لاعتماد قضاة سعوديين في المنظمات الدولية وكذلك الشريعة الإسلامية ليحكم فيها بغرفة التجارة الدولية في باريس. وبين ان نشاطات سموه ستكون خير مرشد لما يتوجب علينا القيام به ونحن امام مرحلة جديدة وتحديات كبيرة متمنيا ان يكون مركز القانون السعودي للتدريب عند حسن ظن الجميع ومساهما فعالا في الانتصار للعلم القضائي والحقوقي في شتى المجالات والتخصصات واهمها التحكيم. وفي ختام كلمته اعلن القاروب بهذه المناسبة عن جائزة سنوية عالمية باسم الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود للتحكيم وموضوعها (التحكيم) وتمنح لافضل البحوث والدراسات الخاصة بالتحكيم على ان يكون مقر الجائزة مركز القانون السعودي. بعد ذلك القى سمو مستشار خادم الحرمين الشريفين كلمة رحب في مستهلها بمعالي وزير العدل الشيخ الدكتور عبدالله آل الشيخ والحضور. واوضح ان هذه اللقاءات المتجددة والمتواصلة تدل على ماتوليه هذه الدولة لهذا الموضوع وجميع الموضوعات الأخرى من اهتمام لتطوير هذا البلد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. وقال ان الإسلام له تميز عن جميع انظمة العالم مؤكدا ان من شموليته المرونة التي تجعله صالحا لكل زمان ومكان فنحن هنا اليوم في هذا الموضوع نخرج هذه الكنوز الموجودة في الشريعة الإسلامية واظهارها على السطح لكي يراها من ينتفع بها ان شاء الله. واضاف ان الواجب علينا هو النقاش الهادف لاخراج هذه الثمرات الثمينة وشرحها للاخرين لاعطائهم المعرفة لان هذا الدين العظيم يواكب التطور العالمي الحديث. وتوجه سموه بالشكر لمعالي الدكتورعبدالله آل الشيخ على دعمه المتواصل في هذا الجانب وجميع الجوانب الأخرى ولما لقيناه من دعم متواصل. وواصل شكره لمدير مركز القانون السعودي للتدريب ماجد قاروب على تخصيص المركز جائزة باسم سموه تعنى بموضوع التحكيم. عقب ذلك بدأ الحوار المفتوح بين معالي وزير العدل والمشاركين في الملتقى حول موضوع التحكيم. وفي ختام الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية. اثر ذلك بدأت جلسات عمل الملتقى وتم خلالها مناقشة موضوع التحكيم والصلح في ضوء الشريعة الإسلامية وموضوع اختيار المحكمين والتزاماتهم المهنية. كما تم مناقشة موضوع واقع ومستقبل التحكيم في حل النزاعات. وتجدر الإشارة الى ان الملتقى الذي يستمر لمدة ثلاثة ايام يشارك فيه (150) مشاركا ويحاضر فيه (30) محاضرا ومختصا من عدد من الجهات الحكومية والخاصة الى جانب كبار المحامين والمحكمين والمهندسين وعدد من اصحاب الفضيلة رؤساء المحاكم العامة والقضاة بوزارة العدل واساتذة القانون والشريعة.