مثقفون يرفضون استئثار «الأندية الأدبية» بالمنحة الملكية... ويريدون صندوقاً للأدباء

Abstract

مثقفون يرفضون استئثار «الأندية الأدبية» بالمنحة الملكية... ويريدون صندوقاً للأدباء الدمام – شمس علي حسن السبع...أكد عدد من المثقفين رفضهم تسليم العشرة ملايين ريال، التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لكل ناد، قبل أن يتضح وضعها القانوني، فيما طالب آخرون في استطلاع لـ«الحياة» بالإفادة منها في تأسيس صندوق لمساعدة الأدباء. وكان عدد من مثقفي جازان طالبوا النادي الأدبي، باطلاعهم على الكيفية التي سيصرف من خلالها المبلغ، خشية أن يتم تبديده. ورفض الشاعر محمد الألمعي أن «تعطى الأندية الأدبية في وضعها الحالي منحة الملك، الملايين العشرة، إلا بعد أن يتضح وضعها القانوني، هل هي مؤسسات مجتمع مستقلة؟ أم هي تابعة لوزارة الثقافة؟»، لافتاً إلى «وجود الكثير من الملابسات»، إضافة إلى أن «الكثير من أملاك الأندية وموجوداتها وأصولها الثابتة مرتبكة الملكية»، وأشار إلى أن «بعضها لم تنتقل ملكيتها إلى حد الآن من رعاية الشباب إلى الأندية، وبعضها تحت ملكية الأندية، والبعض الآخر تقوم الأندية باستغلالها، على رغم أنها لا تمتلكها!»، مؤكداً «وجود العديد من المشكلات في أملاك الأندية ومنقولاتها وأصولها الثابتة». وشدد على أهمية «أنتحسم أوضاعها القانونية والمالية وتبعتها وهل هي مؤسسات مجتمع ذات ذمة مالية مستقلة، وبعدها تعطى هذه المنحة»، مقترحاً أن «توضع هذه المنحة في محفظة استثمارية، وأن يخصص جزء منها لصندوق مساعدة الأدباء، فيما يخصص الجزء الثاني لتكريس وتعميق الفعاليات الثقافية». وتابع أن «الأندية عبر معونة المليون أو المليون ونصف المليون، كانت تنجز أقل مما هو مطلوب منها، أي أنها لم تكن مشكلتها مالية، وإنما معضلتها كانت نوعية في التخطيط، وكذلك في وجود كوادر تتمتع برؤية ضيقة» وقال: «لا أعتقد أن المسألة متعلقة بالإمكانات المادية للأندية، إذ بإمكان أي ناد أن يشتغل بمليون ريال عملاً ثقافياً جيداً، وكذلك بإمكانه أيضاً بعشرين مليون ريال أن يشتغل عملاً رديئاً»، لافتاً إلى أن «اوضاع الأدباء الاجتماعية سيئة، وليس لديهم تفرغ، ولا توجد أنظمة لرعايتهم وحمايتهم، أو تأمين العيش الكريم لهم، ونحن نشهد من وقت لآخر رحيل أديب، مخلفاً وراءه مأساة، نتيجة لأوضاعه الاجتماعية والمادية المتردية».بدوره، شدد الشاعر حسن السبع على أن «الثقافة من الأساس ليست ترفاً أو احتياجاً ثانوياً أو كمالياً، إنما....